26/11/2014 - 17:39

معطيات جديدة تؤكد حجم التمييز في ميزانيات المدارس العربية

جميع المدارس الثانوية العربية ضمن منطقة نفوذ بلدية "تل أبيب – يافا" حصلت الشهر الماضي على ميزانيات لتمويل ساعات دراسية من وزارة التربية والتعليم أقل من جميع المدارس الثانوية اليهودية في المدينة

معطيات جديدة تؤكد حجم التمييز في ميزانيات المدارس العربية

أكدت معطيات حول تمويل وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية للمدارس الثانوية، في شهر تشرين الأول الفائت، على حجم التمييز الصارخ بين تمويل المدارس اليهودية والمدارس العربية، حيث تصل الفجوة إلى عشرات النسبة المؤية لصالح المدارس اليهودية.

وتبين من معطيات نشرتها صحيفة 'ذي ماركر' الاقتصادية العبرية اليوم، الأربعاء، أن المدرسة الثانوية اليهودية 'إليانس' في تل أبيب تحصل على تمويل بمبلغ 1074 شيكل مقابل كل طالب، بينما تحصل المدرسة الثانوية العربية 'أجيال' في يافا على 715 شيكل مقابل كل طالب، ما يعني أن المدرسة العربية تحصل على تمويل أقل من المدرسة اليهودية بنسبة 33%، رغم أنهما تخضعان للسلطة المحلية نفسها، وهي بلدية 'تل أبيب – يافا'، والمسافة بينهما لا تتجاوز السبعة كيلومترات.  

كذلك تبين من المعطيات أن جميع المدارس الثانوية العربية ضمن منطقة نفوذ بلدية 'تل أبيب – يافا' حصلت الشهر الماضي على ميزانيات لتمويل ساعات دراسية من وزارة التربية والتعليم أقل من جميع المدارس الثانوية اليهودية في المدينة.

وأكدت الصحيفة على أن تدقيقا أجرته حول معطيات تمويل الوزارة ل210 مدارس ثانوية أظهر وجود خلل في رصد موارد الوزارة للمدارس الثانوية في إسرائيل، علما أن التمويل يستند إلى معادلة موحدة لجميع المدارس. لكن هذا التدقيق أظهر وجود فروق في رصد الموارد الحكومية، وصل إلى أكثر من 100%.

وتبين المعطيات أن الميزانية سخية تجاه الطلاب الذين يتعلمون في المدارس الثانوية التابعة لجهاز التعليم اليهودي الحكومي – الديني، بينما أكثر الميزانيات انخفاضا حصل عليها طلاب المدارس الثانوية العربية.

وتتطرق هذه المعطيات إلى الميزانية الأساسية لوزارة التربية والتعليم، ولا تشمل الميزانيات الإضافية التي تدفعها السلطات المحلية والأهالي، أو ميزانيات إضافية تحولها وزارة التربية والتعليم نفسها، أو ميزانيات أخرى تحصل عليها المدارس في بلدات الأطراف ومدارس عربية من الوزارة وجمعيات غير حكومية.

ووفقا للصحيفة، فإن هذه الفروق في الميزانيات، تعكس نوعية المدارس كما تنعكس في مؤشرات نسب تقديم الطلاب لامتحانات البجروت، وقدرتهم على التقدم لامتحانات في المواضيع العلمية ووفقا لأقدمية المعلمين ومستوى الخدمات، ما يعني أن الوزارة تمول المدارس 'القوية' أكثر من المدارس 'الضعيفة'، التي تواجه، على أثر ذلك، صعوبة في تحسين مستواها. 

التعليقات