07/12/2014 - 05:56

المدعي العسكري الإسرائيلي سيحقق بقتل جماعي خلال العدوان على غزة

جيش الاحتلال يجري تحقيقات في 13 شكوى من أصل حوالي 100 شكوى، ويعلن عن إغلاق تحقيقات في شكاوى حول استشهاد مدنيين وقصف مقرات للأمم المتحدة ومستشفيات وسيارات إسعاف

المدعي العسكري الإسرائيلي سيحقق بقتل جماعي خلال العدوان على غزة

 فيما تجاهل مئة دعوى لفتح تحقيق في جرائم حرب، أعلن المدعي العام العسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي، داني عيفروني، مساء أمس السبت، عن أنه يعتزم فتح تحقيق جنائي في 8 أحداث وقعت خلال العدوان على قطاع غزة في الصيف الماضي، فيما أعلن عن إغلاق ملفات تحقيق أخرى لجرائم الاحتلال خلال هذا العدوان

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في النيابة العامة العسكرية قولها إن القرار بشأن فتح التحقيق في 8 أحداث خلال العدوان اتخذ الأسبوع الماضي، وأنه هذه التحقيقات تنضم إلى 5 تحقيقات أخرى، وذلك من أصل حوالي 100 شكوى قُدمت للجيش الذي يدقق في العشرات منها.

ومن بين الأحداث التي أعلن المدعي العسكري التحقيق فيها، قصف منزل عائلة أبو جامع في خانيونس، في 20 تموز الماضي، وأسفر عن استشهاد 27 فلسطينيا، بإنزال طائرة حربية إسرائيلية من طراز 'اف 16' قنبلة على المنزل، قبيل الإفطار. وتحدثت التقارير حينها عن وجود 19 طفلا بين الشهداء، بينهم طفلة رضيعة، وامرأتان حاملان. وادعى الاحتلال حينذاك أن بين القتلى الناشط في كتائب القسام أحمد سهمود.

وقال المدعي العسكري في بيانه أمس إن الوقائع التي تم جمعها حول هذه الجريمة تدل على وجود شبهات بأن القوات الإسرائيلية تجاوزت الأنظمة.

وسيجري التحقيق في حدثين آخرين تم خلالهما إطلاق النار باتجاه سائق سيارة إسعاف فلسطيني في 25 تموز.

ويعتزم جيش الاحتلال التحقيق في مقتل محمد قديح بنيران الجيش عندما كان يرفع راية بيضاء في منطقة خزاعة، وأن الجيش استخدم عائلة قديح كدرع بشري، وفقا لشكوى قدمتها منظمة حقوق إنسان لم يذكر اسمها. وحقق الجيش في شكاوى مماثلة، إحداها جاءت من خلال تقرير حول فتى فلسطيني، في السابعة عشر من عمره، نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية.

وستتناول أربعة تحقيقات شكاوى أربعة فلسطينيين حول قيام جنود الاحتلال بسرقة أملاك تابعة لهم بعد اضطرارهم إلى النزوح عن بيوتهم في أعقاب القصف الإسرائيلي الوحشي.

ويعتزم جيش الاحتلال التحقيق في أحداث 'يوم الجمعة الأسود' عندما قصفت قوات الاحتلال منطقة في مدينة رفح بصورة بالغة الوحشية وقتلت قرابة 150 فلسطينيا في أعقاب أسر الجندي هدار غولدين. وتبين لاحقا أن القوات عملت من خلال 'نظام هنيبعل' من أجل منع المقاتلين الفلسطينيين أسر الجندي.

وسيفتح الجيش تحقيقا في استشهاد 15 فلسطينيا بقصف إسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) في بيت حانون. كما سيحقق في استشهاد سيدة في الدهانية رغم أن خروجها من المنطقة تم تنسيقه مسبقا مع الجيش.

ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي فإنه تقرر عدم فتح تحقيق في 9 شكاوى حول مقتل مدنيين فلسطينيين بزعم أنه لا توجد فيها شبهات لتنفيذ مخالفات جنائية، وبينها قصف مستشفى الوفاء، بعضها من دون تحذير المتواجدين بداخله.

كذلك أغلق جيش الاحتلال التحقيق في قصف على مستشفى الشفاء بزعم وجود أسلحة فيه، كما تم إغلاق ملف تحقيق بشأن قصف مقر اليونسكو في مدينة غزة، وزعم الجيش أن مبنى المقر انهار نتيجة قصف غير متعمد!

وأعلن المدعي العسكري أنه لن يتم فتح تحقيق في قصف منزل عائلة حامد في 8 تموز، الذي استشهد فيه 6 من أبناء العائلة، وعدم التحقيق في قصف مركز للهلال الأحمر في جباليا وقصف لنزل في بيت لاهيا استشهدت فيه امرأتان، ومهاجمة 3 سيارات إسعاف في بيت حانون في 22 تموز.

ويشار إلى أن إسرائيل قررت مقاطعة لجنة تقصي حقائق شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، برئاسة الخبير القانون وليام شاباس، والتي ستحقق في مقتل المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان الذي سقط فيه قرابة 2150 شهيدا غالبيتهم من المدنيين ووسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

التعليقات