25/12/2014 - 07:26

رغم الطلب الرسمي الأميركي: إسرائيل ترفض دعم المصالحة مع كوبا

قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل رفضت نشر بيان دعم للمصالحة الأميركية الكوبية، رغم أن الولايات المتحدة طلبت ذلك بشكل رسمي، وذلك بذريعة عدم الرغبة في الدخول في مواجهة مع معارضي المصالحة في الكونغرس الأميركي الذي يشغل الجمهوريون غالبيته

رغم الطلب الرسمي الأميركي: إسرائيل ترفض دعم المصالحة مع كوبا

(أوباما يصافح كاسترو)

قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل رفضت نشر بيان دعم للمصالحة الأميركية الكوبية، رغم أن الولايات المتحدة طلبت ذلك بشكل رسمي، وذلك بذريعة عدم الرغبة في الدخول في مواجهة مع معارضي المصالحة في الكونغرس الأميركي الذي يشغل الجمهوريون غالبيته.

وأضاف المسؤولون أن الخارجية الإسرائيلية لاحظت في العام الأخيرة إشارات تدل على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، بيد أن الولايات المتحدة لم تطلع إسرائيل على الاتصالات السرية التي كانت تجري مع كوبا لمدة تزيد عن عام.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البيان الذي صدر في واشنطن وهافانا قبل سبعة أيام قد فاجأ كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، حيث أنهم سمعوا عن ذلك للمرة الأولى في وسائل الإعلام. وبحسب المصدر نفسه فإنه لم يتم إبلاغ إسرائيل بذلك مسبقا.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن "خيبة الأمل" الإسرائيلية من تصرف الإدارة الأميركية ينبع لكون إسرائيل كانت داعمة تاريخيا لسياسة الحصار المفروضة على كوبا، وكانت الدولة الوحيدة التي تصوت إلى جانب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ضد قرارات لإزالة الحصار عن كوبا.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه قبل شهرين، وبينما كانت الاتصالات بين الولايات المتحدة وكوبا على وشك أن تسفر عن اتفاق، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل التصويت إلى جانبها ضد إزالة الحصار المفروض على كوبا، وكانت الدولة الوحيدة التي دعمت الموقف الأميركي.

كما جاء أنه بعد الإعلان عن تجديد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، توجهت سفارات الولايات المتحدة في العالم إلى وزارات الخارجية بطلب إصدار بيان رسمي داعم للاتفاق، وجرى تحويل طلب مماثل إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإنه بعد مناقشة الطلب تقرر أنه يجب ألا يصدر بيان داعم للاتفاق في هذه المرحلة لسببين: الأول المرارة الإسرائيلية من أداء الإدارة الأميركية في هذه القضية، والثاني المعارضة الشديدة في الكونغرس للمصالحة مع كوبا.

وجاء في القرار الإسرائيلي أنه طالما لم يتضح بعد إلى أين تتقدم المصالحة بين الولايات المتحدة فمن المفضل الانتظار وعدم إطلاق تصريحات تغضب أصدقاء إسرائيل في الكونغرس. كما عملت إسرائيل على إيصال رسائل إلى أعضاء في الكونغرس مفادها أنها غير متحمسة للاتفاق.

ونقل عن السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درامر، قوله في مقابلة مع التلفزيون الأميركي "فيوجين" إن إسرائيل دأبت لسنوات طويلة على دعم الحصار الأميركي لكوبا التي دعمت "أسوأ أعداء إسرائيل"، مشيرا إلى أن نظام كاسترو هاجم إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها عام 1973، قبل شهر من اندلاع الحرب. 

التعليقات