قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الأسير اللبناني المحرر، مصطفى الديراني، لا يمكنه تقديم دعوى ضد إسرائيل بسبب تعرضه للتعذيب الشديد خلال فترة أسره.
واتخذت المحكمة قرارها هذا بأغلبية أربعة قضاة ضد ثلاثة قضاة، وقرأ القرار رئيس المحكمة، آشير غرونيس في إطار جلسة وداعه بمناسبة إنهاء مهام منصبه، وبغياب موكلي الديراني.
ويشار إلى أن قرار المحكمة العليا يقلب قرارا سابقا، كما أنه ينطوي على تناقض، إذ أنه لا خلاف بين القضاة حول حق الديراني بتقديم الدعوى لكنه فقد هذا الحق منذ أن غادر إسرائيل.
ويذكر أن قوات إسرائيلية كانت قد اختطفت الديراني من لبنان إلى إسرائيل، في العام 1994، بادعاء استخراج معلومات منه حول الطيار المفقود رون أراد، حيث تم زجه في سجن سري وتعرض للتعذيب، وبضمن ذلك الاغتصاب، على أيدي المحقق المعروف باسم "كابتن جورج". وأطلق سراح الديراني في إطار عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله في العام 2004.
وجاء في قرار المحكمة العليا الإسرائيلية أنه "ليس فقط أن الديراني ينتمي إلى منظمة إرهابية معادية لإسرائيل، وإنما هو بنفسه يستجيب لتعريف ’عدو’".
التعليقات