22/01/2015 - 09:53

الكونغرس الأمريكي زج بنفسه في الانتخابات الإسرائيلية

دعا السفير الأمريكي السابق في تل أبيب، مارتين إنديك، الحزب الديمقراطي لدعوة رئيس حزب العمل، يستحاك هرتسوغ، بعد أن قام الحزب الجمهوري بدعوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسية.

الكونغرس الأمريكي زج بنفسه في الانتخابات الإسرائيلية

دعا السفير الأمريكي السابق في تل أبيب، مارتين إنديك، الحزب الديمقراطي لدعوة رئيس حزب العمل، يستحاك هرتسوغ، بعد أن قام الحزب الجمهوري بدعوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسية.

وأثارت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري، جون باينر، لنتنياهو حفيظة البيت الذي لم يخف انزعاجه من الإعلان المفاجئ عن دعوة نتانياهو دون التنسيق معه.

 وقال إينديك في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي 'تويتير': ' الآن وقد وضع باينر الكونغرس الأمريكي في مركز الانتخابات الإسرائيلية، لماذا لا يبادر القادة الديمقراطيون لدعوة بوجي(يتسحاك) هرتسوغ لإلقاء خطاب أيضا'.

وكان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر أعلن أن نتانياهو مدعو لإلقاء خطاب في الكونغرس في 11 شباط(فبراير) سيكون الثالث له بعد 1996 و2011. ويبدو أن النبأ باغت البيت الأبيض الذي لم يبلغه الجمهوريون بهذه الزيارة إلا قبل نشر البيان بقليل.

وبعبارات دبلوماسية وإنما لا تدع مجالا لأي لبس، عبر المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما عن انزعاج البيت الأبيض.

وقال جوش إيرنست 'لم نسمع من الإسرائيليين مباشرة أي شيء بشأن هذه الزيارة'. وأضاف أن 'البروتوكول المعتاد هو أن يتصل أي زعيم دولة بزعيم الدولة الأخرى عندما يريد زيارتها .. لذلك فإن هذا الحدث يبدو خروجا عن البروتوكول'.

وأضاف البيت الأبيض أنه لن يتحدث عن أي لقاء محتمل بين أوباما ونتانياهو في الوقت الحالي.

وقال إيرنست إن إدارة أوباما سترغب في معرفة خطة سير زيارة نتانياهو ورسالته 'قبل أن نقرر بشأن أي لقاء'.

وقال باينر في بيان 'في هذه الأوقات الصعبة، أطلب من رئيس الوزراء (الإسرائيلي) أن يتحدث أمام الكونغرس عن التهديدات الخطيرة التي يمثلها الإسلام المتشدد وإيران على أمننا وأسلوب حياتنا'. وأضاف أن نتانياهو 'صديق عظيم لبلادنا، وهذه الدعوة تحمل في طياتها التزامنا الثابت بأمن ورفاه شعبه'.

ومع تعبيره عن انزعاجه، سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى التخفيف من الحادث ومن أي خلافات جوهرية حول الملف الإيراني. وبعد أن قال كيري إن نتانياهو يبقى موضع ترحيب في الولايات المتحدة، قال إنه 'من غير المألوف' أن يعلم بأن نتانياهو سيتحدث إلى الكونغرس الأميركي من خلال بيان للجمهوريين وليس من خلال المعني بالأمر.

وأضاف كيري لا توجد خلافات بيننا حول الهدف'. وأضاف للصحافيين 'لدينا خلافات تكتيكية، حول سبل الوصول إلى هذا الهدف. لكننا مصممون أن لا ندع إيران تحصل على السلاح النووي'.

 

التعليقات