حمل سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون ديرمر، في تصريحات لمجلة أميركية، أمس الجمعة، الجمهوريين مسؤولية الحادث البروتوكولي المرتبط بزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس، وقال إن نتانياهو لم يقصد إطلاقا الحط من كرامة أوباما.
وقال السفير الإسرائيلي لمجلة 'ذي اتلانتيك' إن المحادثات بدأت مطلع كانون الثاني(يناير) بمبادرة من باينر رئيس المجلس. وأضاف أن القرار النهائي بدعوة نتانياهو اتخذ عشية الإعلان عن الدعوة.
وقال ديرمر 'قالوا لي بشكل واضح إنها مسؤولية رئيس المجلس وأن إدارة البروتوكول لرئيس المجلس يفترض أن تبلّغ الإدارة بهذه الدعوة'. وتابع السفير الإسرائيلي 'لذلك رأيت أنه من غير المناسب أن اتحدث في الأمر مع الإدارة وخصوصا خلال اجتماعي مع وزير الخارجية قبل أن يبلغهم رئيس المجلس'.
وتأتي زيارة نتنياهو بينما يحاول الجمهوريون تمرير قانون عقوبات ضد إيران حتى قبل انتهاء المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي لطهران، وعلى الرغم من تهديد أوباما بتعطيل القرار.
وشدد السفير الإسرائيلي على أن نتانياهو لم يقصد إطلاقا عدم احترام أوباما بقبوله دعوة باينر. وتحدث عن 'خلافات جرت بين رئيس الحكومة (الإسرائيلي) والرئيس (الأميركي) '.
لكنه أكد أن نتانياهو 'لم يتعمد التقصير في احترام الرئيس وإذا شعر أحد ما بأن الأمر كذلك فهذا لم يكن بالتأكيد في نيّة نتانياهو”.
وفى المقابل، جددت زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى 'الكونجرس' نانسى بيلوسى معارضتها للخطاب المتوقع أن يلقيه نتانياهو أمام مجلسى الكونجرس مطلع شهر مارس المقبل، بناءً على دعوة رئيس المجلس من الحزب الجمهورى جون باينر.
وقالت بيلوسى، إنه كان يستحسن لو أدلى نتانياهو بدلوه بالشأن الإيرانى أمام منابر أخرى مثل قنوات التلفزيون الأمريكية، مضيفة أنه من غير المؤكد حضور جميع أعضاء الكونجرس الديمقراطيين خطاب نتانياهو، مشيرة إلى أن فكرة إلقائه تلاقى معارضة داخل إسرائيل نفسها أيضا.
وكان البيت الأبيض عبّر في 21 كانون الثاني(يناير) عن استيائه من إعلان رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر أن نتانياهو مدعو لإلقاء خطاب في الكونغرس.
ولم يبلغ الجمهوريون السلطة التنفيذية بذلك إلا قبل مدة قصيرة جدا من خطاب باينر، وهي مخالفة بروتوكولية في ما يتعلق بزيارة رئيس حكومة أجنبي.
وسيلقي نتانياهو خطابه في الثالث من آذار(مارس). وسيخصص الخطاب لإيران والتطرف الإسلامي. على حدّ تعبيره.
ولن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما نتانياهو خلال زيارته لواشنطن.
التعليقات