قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي والمرشح في قائمة الليكود الانتخابية، تساحي هنغبي، إن رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، 'خدع' نتنياهو بدعوته لإلقاء كلمة أمام الكونغرس بداية الشهر القادم.
وقال هنغبي لراديو تل أبيب إن بينر أخبر نتنياهو أن زيارته جاءت بالتنسيق مع الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وبموافقتهما، وأن ليس هناك أي تجاوز للرئيس أوباما، لكن 'يبدو أن رئيس الكونجرس اتخذ خطوة وثقنا بها، لكن اتضح في النهاية أنها خطوة من جانب واحد لا من الجانبين'.
ولم يعترض هنغبي على الوصف حينما سأله المحاور عما إذا كان بينر قد 'خدع' نتنياهو، ورد على سؤال إذا ما كان على نتنياهو إلغاء الزيارة أو إرجاؤها بالقول: ' ماذا ستكون النتيجة حينها؟ النتيجة هي أننا تخلينا عن ساحة سيتخذ فيها قرار حاسم للغاية بشأن إيران'.
وبعد إقراره أن الديمقراطيين شعروا بالاستياء من الدعوة، قال هنجبي إن 'نتنياهو والمبعوثين الإسرائيليين يبذلون جهدا كبيرا ليوضحوا لهم أن هذه خطوة ليس القصد منها إهانة الرئيس الأمريكي'.
لكن هنجبي قال إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونجرس يمكن أن يساعد على الموافقة على مشروع قانون يعارضه أوباما بفرض عقوبات جديدة على إيران.
وأضاف 'الجمهوريون يعرفون -لأن الرئيس قد أوضح ذلك بالفعل- أنه سيعترض على التشريع. ولكي تتم الموافقة على تشريع يتخطى الفيتو (الرئاسي) يتطلب الأمر موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ. ولذلك إذا تمكن رئيس الوزراء من إقناع واحد أو اثنين آخرين أو ثلاثة أو أربعة فقد يكون لهذا وزن.'
وصرح هنجبي بأنه ليس على علم بأي استطلاع رأي إسرائيلي يظهر أن الخطاب سيساعد نتنياهو في الانتخابات القادمة.
يذكر أن زيارة نتنياهو إلقائه خطابًا أمام الكونغرس واجه ردود فعل سلبية واستياء لدى الكثير من الأوساط في الولايات المتحدة، بسبب موعدها الذي يسبق الانتخابات الإسرائيلية بأسبوعين وبسبب تجاوز البيت الأبيض وعدم التنسيق معه أو إخباره بالزيارة.
وسببت هذه الزيارة مزيدًا من التوتر بين أوباما ونتنياهو، إذافة لاستياء أعضاء من الحزب الديمقراطي كانوا داعمين لنتنياهو في السابق، وانتقدت العديد من الجماعات اليهودية والصهيونية في الولايات المتحدة خطوة نتنياهو ووصفتها بأنها نسيء للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
التعليقات