في حين أشارت تقارير إسرائيلية، اليوم الاثنين إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بدأ يتراجع بشأن إلقاء خطاب أمام الكونغرس، نفت تقارير إخرى أنه تجري دراسة إمكانية إلغاء الخطاب المرتقب في الثالث من آذار (مارس).
أفادت التقارير الإسرائيلية، اليوم الأثنين، أنه بعد الانتقادات الواسعة والمقاطعة من جانب البيت الأبيض، فإن نتنياهو بدأ يتراجع بشأن خطابه المزمع أمام الكونغرس.
وقال مقربون من نتنياهو، اليوم، إنهم يدرسون إجراء تغيير بشأن الخطاب المرتقب في الثالث من آذار (مارس)، وذلك بهدف تلطيف العاصفة التي ثارت.
وجاء أنه من بين الإمكانيات التي تجري تدراستها إلغاء الخطاب المقرر أمام الكونغرس، وإلقاء كلمة في مؤتمر 'إيباك' (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) في الأسبوع ذاته. كما تجري دراسة إمكانية إلغاء خطاب مغلق أمام الكونغرس بدون بث مباشر.
وقالت 'يديعوت أحرونوت'، في موقعها على الشبكة، إن ما يدل على أن نتنياهو يبحث عن مخرج كان تصريح نائب الوزير تساحي هنغبي، الذي حمل رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر المسؤولية عن الأزمة.
يشار في هذا السياق إلى أن السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، يمكث في البلاد، ويجري مشاورات مع نتنياهو بشأن الأضرار المحتملة لإلقاء الخطاب.
ونقلت 'رويترز' عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إن هذا الموضوع كان قيد البحث طيلة الأسبوع، وأن نتنياهو يناقش ذلك مع الليكود، وأن بعضهم يقول إنه يجب عليه أن يتنازل عن إلقاء الخطاب.
من جهتها نقلت 'هآرتس' عن مقربين من نتنياهو تكذيبا لما أوردته 'رويترز'، وقالوا إنهم 'لا يدرسون إمكانية إلغاء الخطاب'.
يذكر أن صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، الصادرة صباح اليوم الاثنين، كانت قد أكدت على أن ديرمر حضر إلى إسرائيل من أجل المشاركة في المؤتمر السنوي للسفراء والقناصل الإسرائيليين في أميركا الشمالية، وأنه سيجتمع في غضون ذلك مع نتنياهو للتباحث في الأزمة التي سببها الخطاب.
ووفقا للصحيفة فإن لموقف ديرمر وفهمه للأزمة مع الإدارة الأميركية سيكون 'تأثير كبير على القرار النهائي الذي سيتخذه نتنياهو بخصوص إلقاء الخطاب.
ورغم أن ديرمر حضر إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر السفراء والقناصل، إلا أنه لم يشارك في لقاء السفراء والقناصل مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الأمر الذي أثار استغرابا في أوساط الدبلوماسيين. وتم تفسير تغيب ديرمر على أنه متعلق بجدوله الزمني في العمل.
التعليقات