تراجع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، عن قراره بفصل ثلاثة حكام أعضاء في لجنة جائزة إسرائيل، وهي خطوة اتسمت بفرض آرائه وأفكاره اليمينية المتطرفة على لجنة أهم جائزة إسرائيلية واستدعت أعضاء اللجنة إلى الاستقالة تباعا في الأيام الماضية احتجاجا على تدخل نتنياهو.
وجاء تراجع نتنياهو في أعقاب تعليمات وجهها إليه المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، مفادها أنه ليس بإمكان رئيس الحكومة اتخاذ قرارات في موضوع لجنة جائزة إسرائيل خلال فترة الانتخابات. كذلك طالب مراقب الدولة، يوسف شابيرا، نتنياهو بالتراجع عن فصل أعضاء في لجنة الجائزة.
ويذكر أن أعضاء اللجنة الذين سعى نتنياهو إلى فصلهم من لجنة الجائزة هم البروفيسور أفنير هولتسمان والبروفيسور أريئيل هيرشفيلد والمخرج حاييم شرير.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في وزارة القضاء قولهم إن التغييرات التي أدخلها نتنياهو على لجنة جائزة إسرائيل هي "عند حدود عدم قانونيتها"، وقدر مسؤولون في مكتب المستشار القضائي أنه في حال تقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد هذه التغييرات، فإن فاينشطاين سيواجه صعوبة في الدفاع عنها.
وتلقى فاينشطاين عدة توجهات في الأيام الأخيرة، طالبته بإصدار تعليمات لنتنياهو بعدم التدخل في تركيبة لجان الجائزة. وطالبت رئيسة حزب ميرتس، عضو الكنيست زهافا غلئون، بأن يجمد نتنياهو إجراء تغييرات في تركيبة لجان الجائزة مثلما تم تجميد قرار بتعيين مفتش عام جديد للشرطة.
ويشار إلى أن نتنياهو يتدخل في لجان الجائزة بصفته قائم بأعمال وزير التربية والتعليم. ويهدف من هذه التغييرات إلى تعيين أعضاء من اليمين، بعدما اعتبر أن أعضاء في اللجنة "معادون للصهيونية" ويؤيدون رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وقال غلئون إن "التدهور نحو الفاشية يبدأ دائما بفحص وطنية المثقفين ونزع الشرعية عن إبداعتهم وفنهم".
واحتج 8 من أصل 13 عضوا في ثلاث لجان الجائزة بالاستقالة، فيما طالب مرشحون لنيل جائزة إسرائيل بإزالة ترشيحهم، وبينهم الأدباء دافيد غروسمان وسامي ميخائيل وحاييم بيئير وروت ديان.
وقال غروسمان إنه سحب ترشيحه بسبب "حملة التحريض من جانب رئيس الحكومة ضد كبار العلماء والمبدعين".
التعليقات