18/02/2015 - 12:19

هل تتأثر شعبية نتنياهو بفضائح عائلته؟

حتى اليوم تشير غالبية الاستطلاعات إلى أن الليكود لا يزال القوة الأولى في الكنيست، كما تشير غالبية الاستطلاعات إلى أن نتنياهو، بنظر الجمهور الإسرائيلي، الأنسب لرئاسة الحكومة، ويرجح غالبية المستطلعين فوزه برئاسة الحكومة

هل تتأثر شعبية نتنياهو بفضائح عائلته؟

يشكك مراقبون في أن تقرير مراقب الدولة حول "مصاريف عائلة بنيامين نتنياهو" قد يطيح به من قيادة الحكومة المقبلة، بعد الانتخابات المقررة في السابع عشر من آذار (مارس) القادم، كما تطرح تساؤلات حول مدى تأثر شعبية نتنياهو بجملة من العوامل، أبرزها نشر تقرير مراقب الدولة بشأن مصاريف عائلة نتنياهو، وخطابه المزمع في الثالث من آذار أمام الكونغرس، والأزمة القائمة بين نتنياهو والإدارة الأميركية.

حتى اليوم تشير غالبية الاستطلاعات إلى أن الليكود لا يزال القوة الأولى في الكنيست، كما تشير غالبية الاستطلاعات إلى أن نتنياهو، بنظر الجمهور الإسرائيلي، الأنسب لرئاسة الحكومة، ويرجح غالبية المستطلعين فوزه برئاسة الحكومة.

فقد بين آخر استطلاع، أجري قبل نشر تقرير مراقب الدولة، أن 51% من المستطلعين يعتقدون أن نتنياهو الأنسب لرئاسة الحكومة، وأن 67% يتوقعون أن يكون هو رئيس الحكومة القادم. وبينت آخر 3 استطلاعات سابقة أن الليكود لا يزال القوة الأولى.

وتأتي نتائج هذه الاستطلاعات رغم مخاوف نتنياهو نفسه من نشر التقرير، وحاول من خلال محاميه تأجيل نشره إلى ما بعد الانتخابات، كما أن المدعي العام طلب من المحكمة تأجيل محاكمة ذات صلة بعائلة نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات.

ولم يتضح بعد مدى تأثير نشر تقرير مراقب الدولة على مدى شعبية نتنياهو بشكل واضح (ربما ينعكس ذلك في الاستطلاعات القادمة)، وذلك لأن هذه الاستطلاعات أجريت قبل نشر تقرير مراقب الدولة، من جهة، ومن جهة أخرى فإن وسائل الإعلام تناقلت جزءا كبيرا مما ورد في تقرير مراقب الدولة قبل نشر التقرير.

ورغم أن تقرير مراقب الدولة يشير إلى شكوك بارتكاب مخالفات جنائية، ألمح إليها قبل نشر التقرير، وتبين أن المستشار القضائي للحكومة على علم بجزء منها منذ شهور، لكن يبدو أن ذلك لم يكن له أي تأثير على نتائج الاستطلاعات، خلافا لما حصل في فضيحة "يسرائيل بيتينو"، وتورط كبار المسؤولين فيه ما أدى إلى تراجع حاد في قوة "يسرائيل بيتينو" إلى ردجة تشكك في إمكانية تجاوزه نسبة الحسم.

وتثير تقارير إسرائيلية الشكوك في احتمال أن يصدر المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، قرار بفتح تحقيق جنائي مع عائلة نتنياهو، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من مدى تأثير مضامين التقرير على شعبية نتنياهو.

وعلى صلة، يتضح أن شعبية نتنياهو لم تتأثر كثيرا وبشكل مباشر بالأزمة القائمة بينه وبين الإدارة الأميركية، ولم يفلح خصومه السياسيون، وخاصة في "المعسكر الصهيوني"، في ترجمة هذه الأزمة إلى أصوات في الشارع الإسرائيلي لصالحهم.

وفي المقابل، فإن نتنياهو يحاول أن يرسم صورة له كـ"من لا يساوم" في أمن إسرائيل، حتى لو تطلب ذلك تحدي الإدارة الأميركية، وهذا ما يبرر إصراره على إلقاء الخطاب أمام الكونغرس، متذرعا بالتخوف الإسرائيلي من اتفاق نووي سيء مع إيران يبقي التهديدات النووية قائمة على إسرائيل.

التعليقات