مني رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم أمس بانتكاسة واضطر تحت موجة من الانتقادات والتعليقات الساخرة للتراجع عن بيان رسمي حاول فيه حرف النقاش حول الإخفاق في توفير الحلول لأزمة السكن إلى 'خطر النووي الإيراني'، أو ما بات يعرف بـ 'فزاعة إيران'.
ونشر نتنياهو يوم أمس في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي بيانا يرد فيه على تقرير مراقب الدولة حول أزمة السكن وتحميله مسؤولية الإخفاق في توفير الحلول، وجاء في البيان: 'حينما نتحدث عن أسعار الشقق وغلاء المعيشة أنا لا أنسى للحظة 'الحياة نفسها'. التحدي الأكبر لحياتنا في الوقت الراهن هو تسلح إيران بسلاح نووي'.
هذا البيان لقي ردود فعل صاخبة في شبكات التواصل الاجتماعي ولتعليقات ساخرة متهكمة، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه بعد بيان نتنياهو نشرت أعداد كبيرة من التعليقات في شبكة التواصل الاجتماعي تراوحت بين النقد الجاد والساخر حول استحواذ "الخطر الإيراني" على نتنياهو، الأمر الذي دفعه في ساعات متأخرة من مساء أمس إلى تعديل المنشور وحذف الفقرة المتعلقة بإيران.
وقالت رئيسة حزب 'ميرتس، زهافا غلؤون: 'خلال سنوات حكم نتنياهو، إيران هي السبب في كل شيء والتبرير لكل شيء – لغلاء المعيشة لتدمير جهاز التعليم، لتدفق مئات الملايين لبناء البؤر الاستيطانية ولتخريب العلاقات مع الولايات المتحدة'.
وقد حمّل مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شابير، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحكومتيه الحالية والسابقة، مسؤولية الإخفاق بما يتعلق بأسعار الشقق وقال إنها ارتفعت بنسبة 55% خلال الأعوام 2008 – 2013.
ويبدو أن تعامل نتنياهو مع نتائج التقرير سينعكس سلبا على شعبية نتنياهو في المعركة الانتخابية الحالية، علما أن هذا التقرير الثاني الذي يصدره المراقب ومن شأنه أن يحرج نتنياهو، بعد تقرير مصروفات منزل رئيس الحكومة.
التعليقات