05/05/2015 - 10:19

حالوتس: الضباط لم ينصاعوا للأوامر أثناء حرب لبنان الثانية

آيزنكوت قال لحالوتس أثناء الحرب إن عليه التأكد من أن الضباط الميدانيين ينفذون تعليماته، وأنه تبين لحالوتس أن هؤلاء الضباط لا ينفذون التعليمات

حالوتس: الضباط لم ينصاعوا للأوامر أثناء حرب لبنان الثانية

أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وأثناء حرب لبنان الثانية، دان حالوتس، إلى أن ضباط الجيش الإسرائيلي لا ينصاعون للأوامر التي يصدرها قادة الجيش، وأنه عارض طوال الحرب تنفيذ اجتياح بري في لبنان.

وقال حالوتس، في فيلم وثائقي بعنوان "لبنان 2" ستبثه القناة الثانية الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، غادي آيزنكوت، الذي كان قائد شعبة العمليات أثناء تلك الحرب، أبلغه بأن عليه التأكد من أن الضباط ينفذون أوامره.

ووفقا لحالوتس، وهو القائد الأسبق لسلاح الجو، فإن آيزنكوت قال له "أنت تعيش في وهم، هذا ليس سلاح الجو هنا. الأفراد (الضباط) هنا يفعلون كل ما ينبغي فعله لكي لا ينفذوا تعليماتك". وقال حالوتس إنه تبين له أن آيزنكوت كان على حق.

وحول سير حرب لبنان الثانية، قال حالوتس إنه عارض اجتياحا بريا في لبنان طوال فترة الحرب، لكنه اقتنع لاحقا بتنفيذ الاجتياح معتبرا أنه فقط بهذه الطريقة يمكن إملاء شروط أفضل في اتفاق وقف إطلاق نار غير مباشر مع حزب الله.

وقال حالوتس إن جميع رؤساء حكومات إسرائيل في العقود الأخيرة، "من رابين وحتى نتنياهو"، تحفظوا من تفعيل القوات البرية بصورة واسعة في الحرب خوفا من خسائر بشرية.

ويتحدث في الفيلم الوثائقي رئيس الحكومة في حينه، ايهود أولمرت، ووزير الأمن في حينه، عمير بيرتس. وانتقد الثلاثة، أولمرت وبيرتس وحالوتس، مستوى القوات البرية الإسرائيلية خلال الحرب. كما أن أولمرت يعترف في الفيلم الوثائقي بأنه مارس ضغوطا على حالوتس من أجل استبدال قائد الجبهة الشمالية، أودي آدم. ويذكر أنه تم في حينه تعيين نائب رئيس الأركان، موشيه كابلينسكي، رقيبا على آدم.

ورغم ادعاءاتهم وانتقاداتهم لمستوى القوات، إلا أن الثلاثة ما زالوا يتفاخرون بنتائج الحرب وأنه بسبب أدائهم لم تنشب حرب جديدة خلال السنوات التسع الماضية.   

التعليقات