أكد مسؤول في حزب الليكود أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيسعى لتوسيع قاعدة حكومته، وأنه يحتفظ بحقيبة الخارجية لرئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ.
وقال مستشار نتنياهو، نير حيفيتس، في حديث للإذاعة الإسرائيلية 'ريشيت بيت' إنه بعد نجاح نتنياهو في تشكيل الحكومة سيبذل الجهود لتوسيع قاعدتها. وأضاف أن نتنياهو 'مدرك للخيارات الماثلة أمامه، هو يحتفظ بحقيبة الخارجية لهرتسوغ في حال تم إحراز تقدم في الاتصالات'.
وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت صباح اليوم عن مصدر مقرب من نتنياهو أن 'الليكود يطمح لتوسيع الائتلاف في الشهور القريبة من خلال ضم 'المعسكر الصهيوني' أو 'يسرائيل بيتينو'، أو شق أحد الأحزاب القائمة(يسرائيل بيتينو ، ييش عتيد، المعسكر الصهيوني) وإبرام اتفاق مع المنشقين'.
وقالت الصحيفة إن التقديرات في الليكود والمعسكر الصهيوني تشير إلى أن المفاوضات بينهما ستبدأ بعد أسابيع، مضيفة أن المعسكر الصهيوني يشهد انقساما حول الانضمام لائتلاف نتنياهو. ونقلت عن عضو كنيست من المعسكر الصهيوني قوله: 'يبدو واضحا للجميع بأن هرتسوغ معني بالانضمام للائتلاف. نحن كمعارضة وقعنا في شرك، لا نهاجم نتنياهو أو الاتفاقات مع الحارديم بسبب التقدير بأننا سننضم للائتلاف في المستقبل القريب'.
من جانبه وصف المحلل السياسي في صحيفة 'معاريف'، بن كسبيت، حكومة نتنياهو الجديدة بأنها «متداعية»، كما أكد أن حزب الليكود تسوده حالة من الإحباط على إثر التنازلات التي قدمها نتنياهو لشركائه في الائتلاف.
وأضاف المعلق السياسي الذي يعتبر من أشد منتقدي نتنياهو: لم يتبق أمام نتنياهو إلا أن يأمل قبول هرتسوغ الدخول في الائتلاف بعد عدة أسابيع أو شهور. وكي يحصل ذلك سيتطلب منه أن يعرض عليه التناوب على رئاسة الحكومة، وحتى حصول ذلك يمكن وصف حكومة نتنياهو الرابعة بأنها 'إوزة' عرجاء، كما جاء على لسانه.
ومضى قائلا في مقالة نشرها اليوم: 'دخل نتنياهو المفاوضات كمنتصر كبير وخرج منها مهزوم صغير. لا يوجد خطأ لم يرتكبه أو هوة لم يجربها. باع كل ممتلكاته بسعر زهيد وانطلق بحكومة متداعية متصارعة منقسمة تستند إلى أغلبية ضئيلة، وغير قادرة على تجاوز الأزمات وإجراء إصلاحات'.
التعليقات