11/05/2015 - 21:11

الاتفاق مع شاس يتصادم مع مشاريع كحلون ويمنح أفضلية للحريديين

مصادر في حزب كولانو: مثل هذا السيناريو غير وارد في الحسبان

الاتفاق مع شاس يتصادم مع مشاريع كحلون ويمنح أفضلية للحريديين

بعد أن تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتناياهو، لشركائه في الائتلاف الحكومي بمئات الملايين من الشواقل،  تتركز الأنظار الآن عن الاتفاق الائتلافي مع "شاس"، في مجال السكن، والذي يتصادم مع مشاريع وزير المالية الجديد، موشي كحلون. وويتضمن الاتفاق مرة أخرى تغيير معايير الأحقية بالسكن بأسعار معقولة، بحيث تمنح الأفضلية للجمهور الحريدي.

وبحسب الاتفاق، فإن المعايير التي كانت متبعة عام 2012 ستصبح مرة أخرى سارية المفعول. وبموجب هذه المعايير، التي وضعها وزير الإسكان في حينه، أرئيل أتياس، سوف تمنح نقاط تزكية بموجب "الأقدمية في الزواج"، ويتم شطب بند "استنفاد القدرة على الاستئجار".

وتعني هذه التغييرات أنه سيتم منح الجمهور "الحريدي – الديني" أفضلية ملموسة، وهو ما وصف بأنه يضع وزير المالية، موشي كحلون في "فخ غير بسيط" بعد هذا التعهد الائتلافي لـ"شاس".

وكان كحلون قد توصل إلى اتفاق في مجال السكن مع الليكود، بموجبه فإن ما يسمى "أراضي الدولة" سيتم تسويق 80% منها لمن ليس لهم شقق سكنية، وبموجب معايير تضعها وزارة الإسكان، في حين أن الاتفاق الجديد يتحدث عن 100% مما يسمى "أراضي الدولة"، مع تفضيل للجمهور الحريدي.

ورفض "كولانو" التعقيب على الاتفاق الائتلاف مع "شاس"، بيد أن مصادر في الحزب أوضحت بأنه بالنسبة لكحلون فإن "مثل هذا السيناريو غير وارد في الحسبان".

يشار إلى أنه مع تسلم كحلون لـ"سلطة أراضي إسرائيل"، ستتوفر لديه الأدوات لمنع المصادقة على تغيير المعايير، وهي الصلاحية الممنوحة لـ"مجلس أراضي إسرائيل". وفي المقابل، فإن كحلون، وفي حكومة ضيقة بهذا الشكل، سيكون بحاجة إلى دعم الحريديين للمصادقة على إصلاحات يعنى بالدفع بها.

كما تجدر الإشارة إلى أن هناك بندا في الاتفاق الائتلافي هو محط إجماع من قبل "شاس" و"كولانو"، بموجبه ستتم إضافة 700 شقة سكنية شعبية سنويا، ممولة من ميزانية الدولة أو من خلال تخصيص 5% من الوحدات السكنية التي تسوق من قبل مستثمرين في البناء كشقق شعبية. 

التعليقات