13/05/2015 - 17:07

الخارجية الإسرائيلية تبدأ حملة دولية لعرقلة المسعى الفلسطيني في الفيفا

الحملة تجري من خلال محادثات مع وزراء رياضة ورؤساء اتحادات كرة قدم في أكثر من 100 دولة، وتقديم معلومات تدعي أن اللاعبين الفلسطينيين لهم دور في الإرهاب، وحملة تحريض ضد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب

الخارجية الإسرائيلية تبدأ حملة دولية لعرقلة المسعى الفلسطيني في الفيفا

تقوم وزارة الخارجية  الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة بحملة سياسية دولية في محاولة لعرقلة المسعى الفلسطيني لإبعاد إسرائيل من اتحاد كرة القدم الدولي (فيفا).

وجاء أن الحملة تجري من خلال محادثات مع وزراء رياضة ورؤساء اتحادات كرة قدم في أكثر من 100 دولة، وتقديم معلومات تدعي أن "اللاعبين الفلسطينيين لهم دور في الإرهاب"، وحملة تحريض ضد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب.

يشار إلى أن ممثلي أكثر من 200 اتحاد كرة قدم من كافة أنحاء العالم سوف يجتمعون في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، في زوريخ في سويسرا، في إطار "الكونغرس السنوي للفيفا"، وعلى جدول أعماله التصويت على تعليق عضوية إسرائيل أو فرض عقوبات عليها.

وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية إن مسعى الرجوب، الذي تحول إلى رسمي في التاسع عشر من آذار (مارس) يأتي بعد أكثر من سنتين من الشكاوى ضد سلسلة طويلة من العمليات الإسرائيلية التي تمس بكرة القدم الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب المصدر نفسه فإن رئيس الاتحاد الدولي، جوزيف بلاتر، سيعالج القضية شخصيا، ويقوم بجهود وساطة بين الطرفين. وأضاف ان بلاتر وضع مذكرة تفاهم لتسوية العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين في مجال كرة القدم، وأن إسرائيل وافقت على الشروط، في حين رفض الفلسطينيون التوقيع عليها.

وادعى مسؤول في الخارجية الإسرائيلية أن الرجوب يقوم بهذا المسعى لدوافع سياسية داخلية غير مرتبطة بكرة القدم. كما زعم أن الرجوب ينوي استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما يحين الوقت.

وأضاف أنه بموجب نظام الفيفا يجب الحصول على موافقة 75% من الممثلين الحاضرين في التصويت، ما يعني أن الفلسطينيين سيجدون صعوبة في تجنيد غالبية كبيرة من اتحادات كرة القدم يدعمون موقفهم.

وأضاف أن إبعاد إسرائيل من "الفيفا" سيكون له أبعاد أخطر بكثير من الضرر الذي سيحصل لفرق كرة القدم الإسرائيلية. وبحسبه فإن ذلك سيشكل سابقة تشجع القيام بخطوات مماثلة من قبل منظمات دولية أخرى، وتسريع فرض مقاطعات على إسرائيل.

وبحسب الخارجية الإسرائيلية فقد تم تسليم معلومات، مؤخرا، لـ"الفيفا"، مفادها أن موقع "ملعب تيدي" في القدس يقع داخل الخط الأخضر وليس خارجه، وأنه تم تنزيل نقطتين من فريق "بيتار القدس" بسبب العنصرية.

كما وزعت الخارجية على ممثليات إسرائيل في الخارج عرضا استخباريا حول الأسباب التي جعلت الشاباك يمنع دخول أو خروج اللاعبين الفلسطينيين، بذريعة "مشاركتهم في نشاطات إرهابية"، و"استغلال المنشآت الرياضية الفلسطينية، وخاصة في غزة، لإطلاق صواريخ وتخزين وسائل قتالية".

وفي هذا الإطار أيضا، أعدت الخارجية الإسرائيلية وثيقة لتشويه صورة الرجوب، تتضمن معلومات بشأن "نشاطات وتصريحات معادية لإسرائيل، يقترب بعضها من حد التحريض على العنف"، بيد أنه تقرر عدم شن حملة "سلبية شخصية" ضد الرجوب حاليا.

أما بشأن الادعاءات الفلسطينية ذات الصلة بالفرق الرياضية من المستوطنات، فقد أقرت الخارجية بأنها تجد صعوبة في مواجهتها. ونقل عن مسؤول في الخارجية قوله إنها "مسألة سياسية حساسة، ولذلك طلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يوضحوا أن هذه الخلافات تحل في إطار اتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين في الخارجية قولهم إن التقارير التي تصل من ممثليات إسرائيل في العالم، بشأن الاتصالات مع رؤساء اتحادات كرة القدم، تخلق انطباعا بأن الفلسطينيين لم ينجحوا في تجنيد الغالبية المطلوبة.

التعليقات