21/05/2015 - 07:39

مسؤولون في الليكود: الفجوة بين نتنياهو وإردان عميقة

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تذليل العقبات داخل حزبه التي نتجت عن توزيع الحقائب الوزارية وأبرزها الأزمة بينه وبين غلعاد إردان الذي يعتبر الرجل الثاني في الليكود بعد أن حل في المركز الأول في الانتخابات الداخلية للحزب

مسؤولون في الليكود: الفجوة بين نتنياهو وإردان عميقة

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تذليل العقبات داخل حزبه التي نتجت عن توزيع الحقائب الوزارية وأبرزها الأزمة بينه وبين غلعاد إردان الذي يعتبر الرجل الثاني في الليكود بعد أن حل في المركز الأول في الانتخابات الداخلية للحزب، وقال مسؤولون في الليكود بعد اجتماع نتنياهو بإردان يوم أمس إن الفجوة بينهما شاسعة.

واجتمع نتنياهو مساء أمس في منزله في القدس مع إردان الذي خابت توقعاته في تولي وزارة موسعة تشمل حقيبتي الداخلية والأمن الداخلي. ولم يسفر الاجتماع عن اتفاق، لكن مصادر إعلامية لفتت إلى أنه في حال التوصل لاتفاق فإن نتنياهو سيواجه معضلة ثانية بعد أن استنفذ حصة الليكود من الحقائب الوزراية بموجب الاتفاقات الائتلافية.

 وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن نتنياهو عرض على إردان، تولي وزارة الأمن الداخلي موسعة، إلا أنهما لم يتوصلا لاتفاق. وقالت إن نتنياهو أبلغ رفضه الاستجابة لمطلبه تولي حقيبة الخارجية، أو حقيبتي الداخلية  والأمن الداخلي بعد دمجهما في وزارة واحدة، وعرض عليه تولي حقيبة الأمن الداخلي موسعة- يضاف إليها «أدوات وميزانيات» تمكنه من الدفع بإصلاحات وتحسين أداء الوزارة.

وقال مقربون من إردان إن الفجوة لا زالت شاسعة بينه وبين نتنياهو  وأنه لم يرد على اقتراح نتنياهو بالإيجاب.

ومن شأن الاتفاق مع إردان في حال حصوله أن يضع نتنياهو أمام معضلة جديدة بعد أن استنفذ حصة الليكود من الحقائب الوزراية البالغة 12 بموجب الاتفاقات الاتئلافية، وسيكون أمام خيارين إشكاليين: إما فصل أحد وزارء الليكود، وهذا سيخلق مشكلة جديدة، أو خرق الاتفاق الائتلافي، وهذا الخيار أيضا سيخلق مشكلة جديدة.

وأكد مسؤولون في الائتلاف إن نتنياهو تعهد بأن لا يزيد عدد وزراء الحكومة عن 20 وزيرا، مشيرين إلى أنه في حال قرر نتنياهو ضم إردان فسيتعين عليه فصل أحد وزراء الليكود.

وجاء الاجتماع بين إردان ونتنياهو بعد قطيعة  طويلة، ونتيجة لجهود وساطة قام بها مسؤولون كبار في الليكود، بهدف تجاوز الخلافات الداخلية قبل النظر في إمكانية توسيع الائتلاف الذي يعتمد على أغلبية ضئيلة تهدد استقراره وتجعله عرضة للضغط والابتزاز.

 

التعليقات