26/05/2015 - 09:07

أجواء متعكرة بالخارجية الإسرائيلية بعد توزيع صلاحيات بين وزراء

نتنياهو وزّع صلاحيات وزارة الخارجية على أربعة وزراء ونائبة وزير، لكن القرارات النهائية في مجالات مسؤولياتهم بيده وحده، ولإحكام سيطرته أقال مدير عام الوزارة وعيّن مستشاره دوري غولد مكانه

أجواء متعكرة بالخارجية الإسرائيلية بعد توزيع صلاحيات بين وزراء

حكومة نتنياهو الجديدة

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن أجواء صعبة ومتعكرة تسود وزارة الخارجية الإسرائيلية بسبب توزيع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، صلاحيات ضمن عمل الوزارة على عدد من الوزراء.  

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن 'الأجواء في الوزارة صعبة للغاية بسبب توزيع الصلاحيات بين وزراء' فيما قال موظفون في الوزارة إن مسؤوليات الوزراء ليست واضحة 'بحيث لم يعد بالإمكان العمل'، وأن توزيع الصلاحيات يجعل العمل غير جدي.

وأضاف الموظفون إلى أن 'مواجهة حركة BDS التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، تعالجها وزارة الخارجية بحرفية ونعومة وحساسية، وأي تدخل خارجي (من جانب وزراء) قد يلحق ضررا'.

وكان نتنياهو قد اتفق أمس مع عضو الكنيست غلعاد إردان على تعيينه وزيرا، بحيث سيتولى حقيبة الأمن الداخلي إضافة إلى المسؤولية عن الإعلام ومحاربة نزع شرعية إسرائيل ومقاطعتها وعن التهديدات الإستراتيجية.

كذلك يتولى الوزير زئيف إلكين المسؤولية عن مشروع 'ناتيف' وهو مكتب العلاقات مع يهود دول الاتحاد السوفييتي السابق.

ويتولى الوزير يوفال شطاينيتس المسؤولية عن الاتصالات الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني والاتفاق النووي المتوقع التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى بحلول نهاية حزيران المقبل. ويتولى إردان مسؤولية هذا الملف أيضا إلى جانب شطاينيتس.

كذلك فإن الوزير سيلفان شالوم يتولى مسؤولية الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة والمفاوضات (المتوقفة في هذه الأثناء) مع الفلسطينيين.

إلى جانب كل ذلك، عين نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الخارجية، عضو الكنيست تسيبي حوطوفيلي نائبة لوزير الخارجية.

وأكد مسؤولون إسرائيليون، مؤخرا، على أن نتنياهو هو الوحيد الذي سيقرر بكل ما يتعلق بالصلاحيات المركزية لوزارة الخارجية، وخاصة في العلاقة مع الولايات المتحدة والفلسطينيين والملف الإيراني، ما يعني أن صلاحيات عدد من الوزراء ستكون وهمية تقريبا.

ومن أجل ضمان إحكام سيطرته على هذه الوزارة، أقال نتنياهو مديرها العام، نيسيم بن شيطريت، أمس، وعين مكانه مستشاره السياسي وأحد أكثر المقربين منه، دوري غولد، الذي أشغل في الماضي منصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة.

والجدير بالذكر أن جميع الوزراء المذكورين أعلاه ونائبة الوزير ومدير عام الوزارة غولد يحملون آراء متجانسة مع أفكار نتنياهو حيال الفلسطينيين ورفض قيام دولة فلسطينية. 

التعليقات