حملت إسرائيل، اليوم الأربعاء، حركة حماس مسؤولية إطلاق صاروخ غراد من قطاع غزة باتجاه شمال منطقة النقب، مساء أمس، وهددت المدنيين في القطاع بدفع ثمن إطلاق الصاروخ، في وقت تسود فيه تقديرات في تل أبيب تشير إلى أن جهات في حركة الجهاد الإسلامي تقف خلف إطلاق الصاروخ على خلفية خلافات داخل الحركة.
وقال رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع السيناتور الأميركي ليندزي غراهام، اليوم، إن 'إسرائيل تحمّل حماس المسؤولية عن أي نيران تطلق على أراضيها من قطاع غزة. وقد رد الجيش الإسرائيلي رد فورًا وبحزم على إطلاق النيران، وهذه هي السياسة التي ننتهجها. سنفعل كل ما يلزم للحفاظ على الهدوء الذي حققناه في عملية الجرف الصامد'.
من جانبه، أطلق وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، تصريحات همجية لدى تعقيبه على إطلاق الصاروخ بتهديده المدنيين في قطاع غزة. وقال إن 'إسرائيل لن تمر مر الكرام على إطلاق الصاروخ من القطاع' معتبرا أنه 'إذا لم يستمر الهدوء فإن سكان القطاع سيدفعون الثمن'.
وأضاف يعلون أن 'إسرائيل ترى بحماس مسؤولة عما يحدث في مناطق القطاع'، ملوحا أنه 'من الأفضل أن تعمل حماس من أجل منع إطلاق صواريخ إلى جنوب إسرائيل أو أية أعمال استفزازية أخرى'.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن فصيلا في الجهاد الإسلامي أطلق الصاروخ، الذي سقط في منطقة مفتوحة بالقرب من 'غان يبني' في أعقاب خلافات داخل الحركة.
وهاجم الطيران الحربي الإسرائيلي أربعة مواقع في القطاع، الليلة الماضية.
وهذه المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ من القطاع بهذا المدى، منذ انتهاء الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل ضد القطاع في الصيف الماضي.
التعليقات