03/06/2015 - 17:04

وزيرة القضاء الإسرائيلية تزعم أن المقاطعة سببها العداء للسامية

غلئون: زملائي في اليسار الصهيوني وأنا نعارض مقاطعة دولة إسرائيل، لكن لا يمكننا تحمل سياسة تقمص دور الضحية التي تمارسها الحكومة

وزيرة القضاء الإسرائيلية تزعم أن المقاطعة سببها العداء للسامية

ناقشت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، ظاهرة مقاطعة إسرائيل، وبضمنها حركة المقاطعة العالمية BDS، الجارية على خلفية استمرار الاحتلال للضفة الغربية وحصار قطاع غزة وممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ونهب الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات وإقامة نظام فصل عنصري إسرائيلي.

وتحاول حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو مواجهة حملة المقاطعة من خلال نزع شرعيتها ووصفها بأنها نابعة من العداء للسامية واليهود، علما أنه ينشط في حركة المقاطعة الكثير من اليهود في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، وتتمحور مطالب هذه الحركة العالمية حول إنهاء الاحتلال.

وطالبت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، التي تحدثت باسم الحكومة خلال النقاش في الكنيست، "بمقاطعة مضادة ضد من يقاطعنا"، زاعمة أن "ثمة ثلاثة عوامل تحرك الBDS، وهي العداء للسامية الكلاسيكي والإسلام المتطرف وسذاجة بسيطة. وهذه منظمات مارقة وينبغي قطع العلاقة ووقف التعاون معها".  

ويشار إلى أن شاكيد، التي تنتمي إلى حزب "البيت اليهودي" الاستيطاني المتطرف، تعارض قيام دولة فلسطينية وتعتبر أن إسرائيل يجب أن تكون بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وانطلاقا من موقفها هذا، اعتبرت أن حركة المقاطعة الدولية "لا تسعى إلى تقسيم إسرائيل وإنما إلى محوها" وأن هدها تلطيخ اسم إسرائيل والمس بمصالحها الهامة والقضاء عليها "كدولة يهودية".

وتطرقت شاكيد إلى قرار المنظمة الطلابية البريطانية بمقاطعة إسرائيل، معتبرة أن "المنظمة البريطانية التي صوتت على مقاطعة إسرائيل رفضت مقاطعة داعش. نحن نواجه أناسا كهؤلاء. وهذه حملة تستند إلى الافتقار للمعلومات والأكاذيب".

كذلك تطرقت شاكيد إلى منظمة "نكسر الصمت" الإسرائيلية، التي تجمع شهادات جنود شاركوا في عمليات عسكرية إسرائيلية ويتحدثون عن جرائم الجيش الإسرائيلي، سيتم عرضها في سويسرا من خلال نشاط هناك، وزعمت أن هذه المنظمة "تشوه صورة إسرائيل".

وركزت شاكيد على أن حركة مقاطعة إسرائيل يحركها العداء للسامية، وزعمت أنه "في القرن الماضي نزعوا إنسانية اليهود، واليوم ينزعون إنسانية دولة اليهود. وفي سوريا يتم ذبح مئات آلاف الأولاد والنساء والرجال، والعالم صامت. وفي الدول المحيطة بنا تُغتصب النساء وتُقطع الرؤوس والعالم صامت، وفي إيران يعدمون المثليين والعالم صامت".

كذلك اعتبر عضو الكنيست مايكل أورن، السفير السابق في واشنطن ومستشار نتنياهو السابق، أن حركة المقاطعة الدولية منظمة وممولة بصورة جيدة، وهي لا تطمح إلى حل الدولتين، وإنما "هي ببساطة تتطلع إلى التسبب بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي ومحوها عن الخريطة".

من جانبها، اختارت رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلئون، الدفاع عن اليسار الصهيوني والتأكيد أنه يعارض مقاطعة إسرائيل. وقالت إنه "أريد القول بصورة واضحة: زملائي وأنا نعارض مقاطعة دولة إسرائيل، لكن لا يمكننا تحمل سياسة تقمص دور الضحية التي يمارسها الوزير أوفير أكونيس والوزيرة شاكيد اللذان يصوران عالما فيه كل من يجرؤ على انتقاد سياسة الاحتلال إنما يساعد العداء للسامية".

وأضافت غلئون أن "من يعمل في خدمة المقتطعة هي حكومة نتنياهو. هذه هي سياستكم، ونحن لا نعمل لديكم وإنما نناضل ضد ذلم، لأنه بسببكم يوجد نزع شرعية دولي".

 

التعليقات