08/06/2015 - 06:29

إسرائيل أجرت تجارب في الصحراء على تأثير قنابل إشعاعية

تم إجراء هذه التجارب في الأعوام 2010 – 2014 في مفاعل ديمونا النووي* الباحثون الإسرائيليون يدعون أن هذه تجارب دفاعية وليست هدومية

إسرائيل أجرت تجارب في الصحراء على تأثير قنابل إشعاعية

أجرت إسرائيل سلسلة تجارب من أجل فحص التأثير والضرر من استخدام قنابل إشعاعية في إطار مشروع أطلقت عليه اسم "حقل أخضر". وأجرى هذه التجارب باحثون في مفاعل ديمونا النووي طوال أربع سنوات.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، عن باحثين شاركوا في هذه التجارب ادعاءهم أن غاية التجارب دفاعية ولم تتناول إمكانية شن هجوم بقنابل من هذا النوع.

وألمحت الصحيفة إلى أن هذه التجارب الإسرائيلية للأسلحة غير التقليدية الخطيرة، نابعة من التخوف من استخدام تنظيمات "إرهابية" لقنابل إشعاعية، المعروفة باسم "قنابل نتنة"، مشيرة إلى أن تخوف كهذا نشأ في العالم في أعقاب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر العام 2001 في الولايات المتحدة، وفي أعقاب تهديد تنظيم القاعدة الإرهابي باستخدام قنابل كهذه، علما أن تهديدا كهذا لم يتحقق حتى اليوم.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت في العام 2006 تعليمات حول التعامل مع مواد إشعاعية، وتوجد تعليمات كهذه لدى قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أيضا.

وفي سياق الهوس الإسرائيلي والتخويف من إيران، ادعى وزير الأمن، موشيه يعلون، خلال زيارة إلى كندا، أن "الإيرانيين يريدون، تحت مظلة نووية تكون بحوزتهم، دفع أنشطة إرهابية، وعلى سبيل المثال، استخدام قنابل نتنة في مواقع مختلفة في العالم الغربي. ولذلك، يحظر أن نكون متسامحين حيال إمكانية إيران نووية. ولذلك يجب وقف المشروع النووي العسكري الإيراني بهذه الطريقة أو تلك".

وقالت الصحيفة إن إسرائيل بدأت في العام 2010 تنفيذ تجارب في مفاعل ديمونا النووي على تأثير تفعيل شحنة متفجرة إشعاعية في إسرائيل. وانتهى مشروع تجارب "حقل أخضر" في العام 2014، وتم نشر استخلاصاته في مؤتمرات علمية ومجمعات معلوماتية لعلماء نوويين.

وفي إطار التجارب الإسرائيلية تم تفجير 20 قنبلة إشعاعية وتراوح وزنها ما بين ربع كيلوغرام و25 كيلوغرام، واستخدمت فيها مادة إشعاعية تعرف باسم "تخنيتسيوم 99m" المستخدمة في أبحاث طبية. واستخدمت في التجارب أكثر التقنيات تطورا في المفاعل النووي الإسرائيلي.

وأظهرت التجارب أنه في مركز الانفجار تم قياس إشعاعات بقوة عالية، إضافة إلى انتشار كمية صغيرة من الإشعاع بواسطة جزئيات تحملها الرياح.

واستنتج الباحثون الذي أشرفوا على هذه التجارب أن الخطر الأساسي الناجم عن هذه القنابل هو تأثيرها النفسي على الجمهور. ويتعلق تخوف آخر من تفجير إشعاعي في مكان مغلق ويستوجب إلاق المكان لمدة طويلة حتى تطهيره.

وجرت تجربة إضافية، أطلق عليها اسم "بيت أحمر"، وتم خلالها محاكاة سيناريو وضع مواد إشعاعية في منطقة مزدحمة من دون أن تنفجر.

التعليقات