09/06/2015 - 15:21

يعلون يستبعد سلاما مع الفلسطينيين خلال حياته

مسؤول فلسطيني: الحكومات الإسرائيلية السابقة والحكومة الحالية أغلقت الأفق السياسي عن طريق السعي إلى شطب حق العودة وإضفاء الشرعية على ما يسمى الكتل الاستيطانية

يعلون يستبعد سلاما مع الفلسطينيين خلال حياته

استبعد وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، خلال كلمته في مؤتمر هرتسيليا السنوي اليوم الثلاثاء، إمكان التوصل إلى اتفاقية سلام مستقرة مع الفلسطينيين في حياته. وكان يعلون، اليميني المتطرف والمستوطن، قد أطلق في الماضي تصريحات مشابهة، ولذلك فإن تصريحه اليوم ليس مفاجئا، بل يمكن القول إنه متوقع.

وقال يعلون "بالنسبة لإمكانية التوصل لاتفاقية... فهناك شخص يقول إنه لا يتوقع أن يحدث هذا خلال فترة توليه السلطة" في إشارة إلى تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي. وأضاف أنه "لا أتوقع اتفاقية مستقرة في حياتي وأنوي أن أعيش لفترة أطول."

وادعى يعلون، وهو أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) "أغلق الباب مرتين في وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وما زال يوجه ادعاءات ضدنا من الداخل والخارج"، علما أن الإدارة الأميركية كانت قد سعت إلى معاقبته بعد وصفه كيري بأنه "مسياني ومهووس" بسبب محاولاته لدفع المفاوضات.

وقال إن الفلسطينيين رفضوا اتفاقات الأرض مقابل السلام طوال 15 عاما على الأقل. ورفض مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية ادعاءات يعلون وقال لوكالة رويترز إن حكومة نتنياهو تتحمل مسؤولية الجمود في المفاوضات.

وانهارت المفاوضات في أبريل العام الماضي بسبب تعنت نتنياهو بشأن مواصلة البناء في المستوطنات ورفضه إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى رغم تعهده بذلك أمام الأميركيين.

وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز إن الحكومات الإسرائيلية السابقة والحكومة الحالية أغلقت "الأفق السياسي" عن طريق السعي إلى "شطب حق العودة... وإضفاء الشرعية على ما يسمى الكتل الاستيطانية."

وأضاف أبو يوسف إن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية عن الجمود الحالي بسبب أنشطتها الاستيطانية ورفضها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ومطالبتهم بالاعتراف بإسرائيل دولة لليهود.

وكان نتنياهو قد تعرض لانتقادات دولية، وخصوصا من الرئيس الأميركي باراك أوباما، عشية فوزه بفترة رابعة في المنصب يوم 17 آذار الماضي بعد أن قال إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أثناء وجوده في رئاسة الحكومة.

التعليقات