انتقد الرئيس السابق للجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وليام شاباس، بشكل خجول التقرير الإسرائيلي الذي صدر يوم أمس استباقا لتقرير اللجنة الذي اتهم 'حماس' بارتكاب 'جرائم حرب' وزعم أن الجيش الإسرائيلي 'لم يستهدف المدنيين' خلال العدوان على قطاع غزة، وقال شاباس إنه من غير المعقول أن يكون طرف واحد ارتكب مخالفات للقانون الدولي.
وقال شاباس في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، أجريت بمناسبة مرور عام على العدوان على قطاع غزة واقتراب موعد نشر التقرير الأممي: ' إن من واجب إسرائيل التعاون مع لجنة التحقيق الأممية.
وقال: ' ستكون حرب غريبة الأطوار إذا ما كان طرف واحد فقط ارتكب تجاوزات للقانون الدولي والطرف الآخر كان منزها'. وأضاف: ' ببساطة وضع غريب، لهذا يمكن الافتراض أن الجانبين ارتكبا تجاوزات للقانون الدولي خلال أيام الحرب'.
شاباس الذي استقال من رئاسة لجنة التحقيق في أعقاب تعرضه لضغوط إسرائيلية مباشرة وغير مباشرة، أضاف قائلا: حينما يكون من المناسب لإسرائيل فهي تتعاون مع لجان التحقيق. لكن حينما يدور الحديث عن لجنة تحقيق منبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، فهي لا تتعاون، وأعتقد أن ذلك مؤسف. مقاطعة اللجنة يتناقض مع مصالح إسرائيل'.
وتابع: 'في بعض المرات، كما حصل في تحقيقات الأمم المتحدة حول منشآت الأونروا في غزة أبدت إسرائيل تعاونا، لكنها لم تتعاون إطلاقا ورفضت التنسيق مع لجان التحقيقات التابعة لمجلس حقوق الإنسان'.
ورفض شاباس الادعاءات الإسرائيلية بأن اللجنة غير محايدة ولديها أراء مسبقة عن إسرائيل، كما جاء على لسان مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الجديد دوري غولد. وقال إن أعضاء اللجنة مستقلون ورئيسها قاض أمريكي سابق، والادعاءات بأن اللجنة تنحاز للفلسطينيين غير مبررة.
التعليقات