22/06/2015 - 17:04

تقرير لجنة تقصي الحقائق: إسرائيل تندد وحماس ترحب

نددت إسرائيل بتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، فيما رحبت حماس بالتقرير واعتبرته "إدانة" لإسرائيل.

تقرير لجنة تقصي الحقائق: إسرائيل تندد وحماس ترحب

رئيسة اللجنة القاضية ماري ماكغوان ديفيس (الولايات المتحدة الأمريكية) وعضو اللجنة دكتور دودو ديِين (السنغال) في المؤتمر الصحافي في جنيف اليوم

نددت إسرائيل بتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، فيما رحبت حماس بالتقرير واعتبرته 'إدانة' لإسرائيل.

ورحبت حركة حماس في قطاع غزة الاثنين بتقرير الأمم المتحدة معتبرة أنه 'إدانة' لإسرائيل، دون التطرق إلى اتهامات التقرير للحركة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس 'ترحب حركة حماس بإدانة تقرير الأمم المتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير على غزة وارتكابه جرائم حرب'.

وقال بيان صادر عن حركة حماس إنها ترحب بإدانة الأمم المتحدة للاحتلال خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة في تموز/ يوليو 2014.

واعتبرت الحركة أن هذه الإدانة الصريحة للاحتلال تستلزم جلب قادته إلى محكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن الحركة "تؤكد على ضرورة وضع حد لهذا الاحتلال، ووقف العدوان والحصار الصهيوني المتواصل على شعبنا وأرضنا، ولاسيما في قطاع غزة".

وبالمقابل نددت إسرائيل بالتقرير واعتبرته 'منحازا'، ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية التقرير واتبره 'منحازا' فيما أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا تنتقد فيه نتائج التقرير.

وقال نتنياهو في اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست إن «التقرير منحاز. إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب- بل تدافع عن نفسها أمام تنظيم يرتكب جرائم حرب. لن نقف مكتوفي الأيدي حينما يتعرض مواطنونا للهجوم بالصواريخ'.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أصدر تعليمات للوزراء بعدم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام حول نتائج التقرير.

  وانتقدت الخارجية الإسرائيلية نتائج تقرير الأمم المتحدة، وأصدرت بيانا قالت فيه  إن 'الجيش الإسرائيلي تصرف خلال الدفاع عن نفسه أمام الهجمات بموجب أعلى المعايير الدولية.'

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن نتائج التحقيق لا تفرق بين سلوك إسرائيل 'الأخلاقي' وتصرفات المنظمات الفلسطينية 'الإرهابية' التي واجهتها خلال الحرب التي دامت 50 يوما.

وأضاف البيان الصادر عن الوزارة 'من المعروف أن العملية برمتها التي أدت إلى إنتاج هذا التقرير كان لها دوافع سياسية ومعيبة أخلاقيا منذ البداية'.

واتهم وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، لجنة تقصي الحقائق بالانحياز وتزييف الواقع. فيما اعتبر وزير المعارف الإسرائيلي نفتالي بينيت أن التقرير 'يبيح دم الإسرائيليين'. واعتبرت وزيرة القضاء السابقة، تسيبي ليفني أن التقرير 'ولد بخطيئة' على يد لجنة تهاجم إسرائيل بشكل منهجي. وقالت: 'لا نقبل المقارنة بين الإرهابيين وجنود الجيش الإسرائيلي'.

من جانبه زعم رئيس المعارضة، يتسحاك هرتسوغ، أن الجيش الإسرائيلي هو 'جيش أخلاقي في الوقت الذي تحاول حماس المساس بالمدنيين'. وأضاف هرتسوغ في تصريحات أدلى بها خلال زيارته للندن أنه 'لا يحتاج للجنة لإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي، وفي المقابل يعتبر قتل الأبرياء هدفا بالنسبة لحماس'.

ونشرت الأمم المتحدة اليوم تقرير لجنة تقصي الحقائق حول العدوان على قطاع غزة، واتهم محققو الأمم المتحدة 'إسرائيل وجماعات فلسطينية بارتكاب انتهاكات في حرب غزة قد ترقى إلى جرائم حرب'. واعتبر التحقيق الذي نشر في جنيف اليوم أن «إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبوا على الأرجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014».

وأفاد التقرير الذي أعد بطلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الأنسان بأن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة 'جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال أن تكون إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب'.

التعليقات