26/06/2015 - 08:41

استجلاب مهاجرين من الهند ليسوا يهودا لتوطينهم في الجولان

رئيس الجمعية المبادرة لاستجلابهم يرى في العرب خطرا ديمغرافيا، ويدعم ما يمسيه الحلول الإبداعية لزيادة حجم اليهود في البلاد

استجلاب مهاجرين من الهند ليسوا يهودا لتوطينهم في الجولان

في مطار اللد ( عن "هآرتس")

بمبادرة جمعية تدعى "شفي يسرائيل" تم يوم أمس، الخميس، استجلاب 80 شخصا مما يسمى "بني همنشي" من الهند، وذلك في إطار ما أسماه رئيس الجمعية "حلولا إبداعية لزيادة حجم اليهود في البلاد في مواجهة الخطر الديمغرافي العربي".

زقال وزير الداخلية، سيلفان شالوم، إنه سيعمل على استجلاب مجموعات مهاجرين من "بني همنشي" في الهند، و"الفلاشمورا" من أثيوبيا، إلى البلاد.

وكان شالوم قد استقبل، يوم أمس الخميس، في مطار اللد نحو 80 شخصا من "بني همنشي" الذين هاجروا إلى البلاد، بموجب قرار الحكومة الذي صدر قبل سنتين. وفي حينه استجابت الحكومة لطلب وزير الداخلية آنذاك، غدعون ساعار، في استجلاب 889 شخصا من الهند.

ومع وصول المجموعة الأخيرة، الخميس، يكتمل العدد الذي نص عليه قرار الحكومة، ويرتفع عدد "بني همنشي" في البلاد إلى 3 آلاف شخص.

وفي حديثه مع صحيفة "هآرتس" قال شالوم إنه قرر استجلابهم من الهند لـ"إعادتهم إلى اليهودية"، رغم المعارضة لأسباب دينية واقتصادية.

وأشار في هذا السياق إلى أن هجرة اليهود من دول الاتحاد السوفييتي سابقا قد ساعدت إسرائيل اقتصاديا وثقافيا وأمنيا. كما أشار إلى أنه ينوي مواصلة استجلاب "الفلاشمورا" من أثيوبيا إلى البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن ما يطلق عليهم" بني همنشي" يعيشون في شمال شرق الهند، ولا يعتبرون يهودا بموجب الشريعة، ورغم ذلك قررت حكومة بنيامين نتنياهو المصادقة على هجرتهم إلى البلاد.

كما تجدر الإشارة إلى أن جمعية "شفي يسرائيل" التي بادرت إلى استجلابهم، قد أقامها مهاجر يهودي أميركي، يدعى ميخائيل فرويند، والذي سبق وأن أشغل منصب مستشار نتنياهو في ولايته الأولى.

وكان فرويند كاتب عامود في صحيفة "جيروزاليم بوست"، حيث أوضح أنه "يرى في الأقلية العربية في إسرائيل تهديدا ديمغرافيا"، وأنه يدعم استخدام "وسائل إبداعية" لزيادة حجم اليهود في البلاد.

وكانت قد زعمت الجمعية المشار إليها أن الراف شلومو عمار كان قد أصدر فتوى في العام 2005 تنص على أن "بني همنشي هم من نسل إسرائيل"، بيد أن تحقيقا نشرته صحيفة "هآرتس" في شباط/ فبراير الماضي أكد أنه لم تصدر فتوى صريحة بهذا الشأن، وأن "الجذور اليهودية" ليست مثبتة.

وفي حين دعا فرويند الحكومة إلى المصاقدة على استجلاب 6500 آخرين، أشار إلى أن الدفعة الأخيرة التي وصلت سيتم توطينها في مستوطنة "كتسرين" المقامة على أراضي الجولان السوري المحتل، في حين سيتم توطين الآخرين في "كرميئيل".

وقال إنه يتم توطين المهاجرين في السنوات العشر الأخيرة في الجليل والجولان، بزعم أن سبط بني همنشي سكنوا هناك قبل 2700 عام".

غني عن البيان الإشارة إلى أن استجلاب هؤلاء المهاجرين يأتي بعد أسبوع من تمديد العمل بالتعديل المؤقت لقانون المواطنة من العام 2003، الذي يمنع لمّ شمل العائلات الفلسطينية، للمرة الـ13 على التوالي.

 

 

 

التعليقات