01/07/2015 - 20:59

إسرائيل متأهبة عند حدودها مع مصر وتوعز لمواطنيها بالتيقظ

إسرائيل اتخذت قرارا في أعقاب هجمات سيناء بالاستجابة لأي طلب مصري لإدخال المزيد من قوات الجيش المصري إلى سيناء في أعقاب هجمات الشيخ زويد

إسرائيل متأهبة عند حدودها مع مصر وتوعز لمواطنيها بالتيقظ

دفعت الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" في سيناء، اليوم الأربعاء، الجيش الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهب في صفوف قواته عند الحدود مع مصر، وإغلاق معبرين ومطالبة السكان في المنطقة القريبة من هذه الحدود بتوخي اليقظة والحذر.

وحذر محللون عسكريون إسرائيليون من احتمال أن يتطور الهجوم ضد الجنود المصريين إلى هجوم باتجاه الحدود الإسرائيلية. وكتب المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، رون بن يشاي، "لقد حدث أمر كهذا في السنوات الأخيرة" عندما "هاجم عناصر الجهاد العالمي في سيناء مواقع للجيش المصري والقوة المتعددة القوميات في شمال سيناء، وسيطروا على مدرعات، واخترقوا بواسطتها الحدود وتوغلوا إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأشار بن يشاي إلى أن عناصر "داعش" استولوا اليوم على دبابات ومدرعات تابعة للجيش المصري، "وقد يقودونها الجهاديون باتجاه المعابر الحدودية مع إسرائيل والجدار الحدودي بهدف اختراقه مستخدمين الوزن الثقيل للدبابات والمدرعات".

ووفقا لبن يشاي ومحللين إسرائيليين آخرين، فإنه تحسبا من تحقق سيناريو كهذا، أغلق الجيش الإسرائيلي معبري كرم أبو سالم، بين إسرائيل ومصر وقطاع غزة، و"نيتسانا"، "ووجه تحذيرا إلى جميع السكان (الإسرائيليين) على طول الحدود مع مصر، وخاصة في القسم الشمالي الغربي منه. وتقضي الأوامر للسكان بأن يتوخوا اليقظة".

وأضاف بن يشاي أن الجيش الإسرائيلي يحشد قوات من سلاح المدرعات في المنطقة وتحلق في أجواء المنطقة طائرات استطلاع بدون طيار لمراقبة ما يحدث في المنطقة الحدودية، "وبالإمكان الافتراض أن الجيش الإسرائيلي وضع مروحيات وطائرات مقاتلة في حالة الاستعداد ولن تتردد في استخدامها إذا ما تبين أنه تجري محاولة تسلل إلى أراضينا".  

وتتحسب قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي من احتمال إطلاق صواريخ وقذائف هاون من سيناء باتجاه إسرائيل. ورغم أن "داعش" منشغل حاليا في القتال ضد الجيش المصري، إلا أن الجهوزية في الجانب الإسرائيلي ستستمر في الأيام المقبلة، "لأن داعش سيحاول القيام بعمل استفزازي عند الحدود مع إسرائيل على أمل التسبب باحتكاك بين الجيشين الإسرائيلي والمصري وإساءة العلاقات بين مصر وإسرائيل".  

ووصف بن يشاي تنظيم "أنصار بيت المقدس" النشط في سيناء وبايع "داعش" وأصبح يسمى "ولاية سيناء"، بأنه لم يعد عصابة وإنما "هو تنظيم شبه عسكري ويعمل بطريقة تدمج ما بين الإرهاب والقتال العسكري المنظم والمخطط والمنسق".

وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم، إن إسرائيل اتخذت قرارا في أعقاب هجمات سيناء بالاستجابة لأي طلب مصري لإدخال المزيد من قوات الجيش المصري إلى سيناء.

ويشار إلى أن الوجود العسكري المصري في سيناء محدود جدا بموجب اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل. رغم ذلك فإن إسرائيل وافقت في الفترة الأخيرة على جميع الطلبات التي تقدمت بها مصر لزج المزيد من قواتها في سيناء بهدف محاربة "داعش".

 

التعليقات