تحت ستار دخان القتال المتصاعد في سيناء تنشط إسرائيل في صب الزيت على نيران التوتر القائم أصلا بين حركة حماس والسلطات المصرية، من خلال مزاعم بوجود تعاون بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وبين تنظيم داعش في سيناء.
وبعد أن اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إسرائيل شريكة لمصر في 'مواجهة الإرهاب الإسلامي المتطرف' متعمدا جمع حركة حماس مع داعش تحت هذا العنوان، زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن حركة حماس تتعاون مع تنظيم 'ولاية سيناء' الذي أعلن مبايعته لتنظيم 'الدولة الإسلامية'.
وادعت مصادر أمنية إسرائيلية حركة حماس تتعاون مع تنظيم 'داعش' في سيناء، وأن الذراع العسكري لحركة حماس يجري اتصالات مع جزء من ناشطي تنظيم 'ولاية سيناء'، الذي أعلن مبايعته لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم 'داعش' على عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش المصري في سيناء، يوم أمس الأربعاء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الادعاءات تأتي بالرغم من النفي المتواصل لحركة حماس لوجود علاقات مع 'داعش'، كما تأتي بالرغم من أن الحركة في حالة مواجهات دائمة مع عناصر السلفيين في قطاع غزة، والذين يتماثل بعضهم مع داعش.
وبحسب المحلل السياسي لصحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، فإن مصادر إسرائيلية تدعم اداعاءات مصرية مفادها إن حركة حماس تعالج جرحى 'ولاية سيناء' في مستشفيات قطاع غزة، مقابل السماح لحماس بحيازة مخازن أسلحة في سيناء، والمساعدة في تهريبها إلى قطاع غزة.
كما تأتي هذه الادعاءات الإسرائيلية في الوقت الذي شهدت علاقات حركة حماس انفراجا طفيفا مع السلطات المصرية، وسمحت الأخيرة مؤخرا بفتح معبر رفح، إلا أن أحداث الأربعاء من شأنها أن تؤزم العلاقات مرة أخرى بين جنرالات القاهرة وقيادة حماس في قطاع غزة.
التعليقات