06/07/2015 - 23:15

في الذكرى الأولى لحرب غزة: إسرائيل تتعهد باستعادة الجنديين

ريفلين: المواجهة القادمة ستكون أشد * نتنياهو: نتابع حركة حماس عن كثب * يعالون: دول تتفكك حولنا ويحل مكانها تنظيمات وكيانات ومنظمات إرهابية

في الذكرى الأولى لحرب غزة: إسرائيل تتعهد باستعادة الجنديين

عن "هآرتس"

في الذكرى السنوية الأولى للحرب العدوانية على قطاع غزة، في صيف العام الماضي، تعهد الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة ووزير الأمن في القدس، اليوم الإثنين، بالعمل على إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين للدفن في إسرائيل.

وفي كلمته، قال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إن إعادة إعمار قطاع غزة مصلحة إسرائيلية، ولكن بشرط ألا تكون جبهة للهجوم ضد إسرائيل.

وقال ريفلين إن "إسرائيل لا تستطيع أن تبقى رهينة بأيدي أعداء يعملون من داخل السكان المدنيين، ولا يحترمون حقوق الإنسان، ويستخفون بالقوانين الدولية والديمقراطية". على حد تعبيره.

وبحسبه فإن المواجهة القادمة ستكون أقسى من سابقتها، وأن هذه المواجهة ستلزم إسرائيل بالحسم الواضح والصارم.

وأضاف أن إسرائيل لا تزال تطالب بالجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين لدفنهما في إسرائيل.

من جهته زعم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن الجنود الإسرائيليين توجهوا إلى الحرب من خلال "التشديد على قوانين الحرب وطهارة السلاح مقابل عدو ارتكب جرائم حرب، وأطلق الصواريخ واحتمى بالمدنيين الفلسطينيين".

وأضاف أنه من واجب إسرائيل إعادة المفقودين إلى عائلاتهم، وقال: "سنبذل كل ما بوسعنا لاستعادة أورون شاؤول، وهدار غولدين"، باعتبار أن ذلك "واجب أخلاقي تجاه الجنديين وعائلتيهما".

وقال أيضا إن إسرائيل تتابع حركة حماس عن كثب، وتتابع ما يجري في الجنوب، وتستعد للعمل بقوة عندما تقتضي الضرورة، موجها التهديد لحركة حماس وحزب الله وإيران وداعش.

وفي كلمته تطرق وزير الأمن، موشي يعالون، إلى ما اعتبره "واجب إسرائيل في استعادة جثتي الجنديين"، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون سهلا.

وفي حديثه عن الشرق الأوسط، قال يعالون إن هناك دولا تتفكك حول إسرائيل، ويحل مكانها تنظيمات وكيانات ومجموعات إرهابية، وأن ذلك يلزم إسرائيل والجيش بالبقاء على أهبة الاستعداد والجاهزية لأية تطورات.

وأضاف أنه في حال توجيه السلاح ضد إسرائيل فإنها ستعمل على ملاحقتهم وضربهم بشدة على طول الحدود، وحتى في مواقع بعيدة. على حد قوله.

وفي حديثه عن إيران، قال إنها هي التي تغذي وتمول وتسلح عدم الاستقرار في المنطقة. وبحسبه فإن الاتفاق مع إيران، والذي يتوقع في الأيام القريبة، قد يزيد من هذا الخطر.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت قد بدأت في الثامن من تموز/ يوليو العام الماضي، واستمرت حتى الثامن والعشرين من آب/ أغسطس من العام نفسه، وجندت فيها إسرائيل للقتال نحو 75 ألف جندي من جنود الاحتياط.

وبحسب الإحصائيات الإسرائيلية، فقد أطلق باتجاه إسرائيل  4367 صاروخا، وهاجم الجيش 5085 هدفا في القطاع، وتم تدمير 32 نفقا هجوميا، وقتل 64 جنديا و 4 مدنيين، وأصيب 1620 جنديا و 684 مدنيا، في حين قتل نحو 2200 فلسطيني، غالبيتهم الساحقة من المدنيين. 

التعليقات