قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد اجتماعه مع عائلة الشاب الإسرائيلي الذي تقول إسرائيل بأنه اختفى في غزة، أفراهام منغيستو بعد ظهر اليوم، إن 'حكومته ستعمل كل ما بوسعها لإعادة الأسير مغنيستو إلى عائلته، بالإضافة إلى أسير آخر لدى حماس'.
وحمّل نتنياهو في لقائه مع عائلة منغيستو، حركة حماس، المسؤولية عن حياة الأسير، غاضًا النظر عن وجود أكثر من 4000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وقال إن إسرائيل 'تتعامل مع عدو لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية، سنعمل ما بوسعنا لإعادة المواطنين الإسرائيليين لذويهم'.
من جانبها، طالبت عائلة الشاب، وبعد انتهاء الاجتماع مع نتنياهو بـ 'ضبط النفس'، وقالت إن نتنياهو شاركها بكافة التطوّرات حول ابنها منذ أن دخل غزة. وأضافت أنها 'طالبت نتنياهو بالعمل على إعادة ابنها إليها سالمًا'.
ومن الجدير ذكره، أن نتنياهو تحدّث أول أمس، خلال وجود ممثل رئيس الحكومة لشؤون الأسرى والمفقودين، ليئور لوطان في اجتماع مع العائلة، للمرة الأولى مع العائلة هاتفيًا منذ أن دخل مغنيستو إلى غزة على الرغم من إرسال العائلة عدّة برقيات لمكتب نتنياهو تطالبه فيها بالكشف عن مصير ابنها.
ولدى سؤاله عن تجاهل القضية، والرسائل التي وجهت إليه، ادّعى نتنياهو أنه مطلع على كل تفاصيل القضية، وأن النشر عنها كان من الممكن أن يصعب إجراء مفاوضات لإطلاق سراحه.
ومع انتهاء المحادثة مع نتنياهو، وجه لوطان تهديدات للعائلة مرة أخرى، وقال إن توجيه الانتقادات لنتيناهو لن يساعدهم، وأنه على العائلة تحمل مسؤولية أحد خيارين: إما توجيه إصبع الاتهام لحركة حماس وتحميلها المسؤولية أو تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.
ووثقت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة التهديد، الذي تضمن تهديدات بإبقاء الأسير منغيستو في أسر حماس بقطاع غزة في حال جرى ربط قضيته بالعنصرية التي يواجهها اليهود الأثيوبيون في البلاد.
وكرر لوطان تهديداته بلهجة حادة بالقول إن تحميل قضية منغيستو على قضية اليهود الأثيوبيين سوف يبقيه في الأسر في قطاع غزة لسنة أخرى.
وبحسبه فإنه على العائلة أن تعمل سوية مع حكومة نتنياهو حتى لا تستغل حركة حماس ذلك لترجمته إلى سنوات أسر أخرى أو ثمن أكبر. على حد قوله.
وتشهد إسرائيل في الأشهر الأخيرة موجة احتجاجات على العنصرية تجاه اليهود من أصول أثيوبية في البلاد، إذ وصلت الاحتجاجات حد إغلاق شوارع رئيسية في تل أبيب واقتحام مبنى بلدية تل أبيب، وتتخوّف السلطات الإسرائيلية من أن يتم ربط تعامل الحكومة مع قضية الأسير من أصول أثيوبية مع العنصرية تجاه الأثيوبيين عمومًا، ممّا سيؤجّج الأزمة في المجتمع الإسرائيلي.
التعليقات