16/07/2015 - 19:13

جدل بين نتنياهو وهاموند حول الاتفاق النووي بمؤتمر صحفي

هاموند: تركيزنا الآن سيكون على تطبيق كامل للاتفاق ليضمن أن سلاحا نوويا يكون بعيدا عن متناول يد إيران. ونحن نؤمن بأن إزالة تهديد القنبلة النووية سيسمح لإيران بأن تتعامل مع المجتمع الدولي وهذه هي الطريق الأفضل، وربما الوحيدة، لبناء ثقة تسمح بحوار حول مواضيع أخرى أيضا مع إيران

جدل بين نتنياهو وهاموند حول الاتفاق النووي بمؤتمر صحفي

دار جدل بين رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، حول الاتفاق النووي خلال تصريحات أدليا بها أمام الصحافيين قبيل لقائهما في القدس، عصر اليوم الأربعاء، وفيما استمر نتنياهو في مهاجمة الاتفاق الذي وقعته الدول الكبرى وإيران، أول من أمس، قال هاموند 'نحن لسنا ساذجين'، وأنه 'أثبتنا أننا لسنا بحاجة إلى صحافيين من أجل أن تكون هناك أسئلة وأجوبة' وذلك بعد أن وجه نتنياهو أسئلة إليه.      

وقال نتنياهو إن 'إيران ما زالت الممول الأكبر في العالم للإرهاب. وتمتد أنشطتها الإرهابية إلى 30 دولة وخمس قارات. والاتفاق الذي تبلور في فيينا، يؤسفني القول، يمهد طريق حكم الإرهاب هذا نحو القنبلة'.   

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال أمس إن نتنياهو لم يطرح بديلا للاتفاق النووي. ورد نتنياهو عليه اليوم من دون ذكر اسمه، بالقول إن 'البديل لهذا الاتفاق ليس الحرب، وإنما باتفاق أفضل، يعيد البرنامج النووي العسكري الإيراني إلى الوراء ويشدد القيود بحيث يغير سلوك إيران. وهذا نوع من الاتفاق الذي سيقابل بالترحاب في تل أبيب وفي عاصمة إسرائيل القدس'.

وأردف نتنياهو أن 'إسرائيل ستتبنى اتفاقا جيدا يرغم إيران على الاختيار بين طريق القنبلة وتخفيف العقوبات. ولأسفي فإن الاتفاق الحالي يسمح لإيران بالامتناع عن مواجهة هذا الاختيار. وهو يرفع العقوبات اليوم ويمهد الطريق نحو القنبلة غدا. وهذا ليس انتصارا للدبلوماسية وإنما فشل الدبلوماسية' في رد مباشر على تصريحات أوباما من الأمس.  

واعتبر نتنياهو أن 'اتفاق إيران في فيينا يمنح إيران طريقين نحو القنبلة: بواسطة الخداع مثل كوريا الشمالية، أو بواسطة تطبيق الاتفاق، لأنه يسمح لها بعد عقد بحيازة عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة أكثر من تلك التي بحوزتها اليوم'.  

من جانبه، قال هاموند 'إنني أعلم أنه ستكون لدينا محادثة صريحة وصعبة عصر اليوم، لكن هذا ما يفعله الأصدقاء والحلفاء. وأنا أفهم الأمور التي قلتها، وهي مهمة لأمن بريطانيا والاستقرار الذي نبحث عنه في المنطقة'.  

وأضاف الوزير البريطاني أن 'تركيزنا الآن سيكون على تطبيق كامل للاتفاق ليضمن أن سلاحا نوويا يكون بعيدا عن متناول يد إيران. ونحن نؤمن بأن إزالة تهديد القنبلة النووية سيسمح لإيران بأن تتعامل مع المجتمع الدولي وهذه هي الطريق الأفضل، وربما الوحيدة، لبناء ثقة تسمح بحوار حول مواضيع أخرى أيضا مع إيران'.  

ورد هاموند على نتنياهو بالقول 'سأكون واضحا، لقد قلت إننا سنزيل العقوبات اليوم، ونحن لن نزيل العقوبات اليوم، وأي رفع للعقوبات مرتبط بتطبيق إيران للاتفاق. وليس لدينا أوهام حيال دور إيران في المنطقة، لكن هذا لا يعني ألا نعمل من أجل إحباط تهديد تخصيب اليورانيوم... وإيران معزولة، ويحكمها متطرفون، لن تغير من سلوكها في المنطقة'.  

 وتابع أن 'علينا التمسك بفرصة يمثلها هذا الاتفاق من أجل التطلع إلى تخفيف ضلوع إيران بالمنطقة. ورغم انعدام الاتفاق، فإني أحض إسرائيل على العمل من أجل تطبيق الاتفاق. والتزام بريطانيا بأمن إسرائيل ليس قابلا للتقويض. ورئيس الحكومة (البريطاني ديفيد) كاميرون وأنا كنا واضحين في معارضتنا للمقاطعة ضد إسرائيل. وشددنا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في أصعب الأوقات'.   

وسأل نتنياهو حول إحراق العلمين الإسرائيلي والأميركي في طهران، ورد هاموند قائلا إنه 'سنحكم على إيران، ليس بحسب هتافات الجمهور في شوارع إيران، وإنما وفقا لنشاط حكومتها ووكالاتها. وأنا أفهم القلق، وأوضحنا دائما أن هذه الصفقة هي حول الموضوع النووي'.  

إلا أن نتنياهو عاد ليكرر القول إن إيران 'تدعو وتعمل من أجل القضاء على إسرائيل، ومن أجل تحقيق ذلك ستستعين بمئات المليارات التي ستدخل خزينتها في أعقاب رفع العقوبات'.

 

التعليقات