27/07/2015 - 07:14

ضابط إسرائيلي: "ولاية سيناء" الأكثر فاعلية لكننا نجهل هوية زعيمه

ولفت الضابط إلى أن التنظيم استخدم في مهاجمة مواقع ومعسكرات الجيش المصري أساليب معروفة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مثل العراق ولبنان، لدى إرسال سيارة مفخخة لاقتحام بوابة موقع عسكري وبعد ذلك تهاجم قوات أخرى الموقع وتقتحمه

ضابط إسرائيلي:

يسود انطباع لدى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بأنه من وراء الهجمات التي شنها تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم "داعش" في سيناء، توجد منظومة إرهابية "منظمة وماهرة".

وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، إنه بالاستناد إلى تحليل الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم "ولاية سيناء" في الشيخ زويد، في بداية شهر تموز الحالي، واستنادا إلى أشرطة نشرها التنظيم على موقع "يوتيوب"، فإنه يبدو بوضوح أنه خطط لهذه الاعتداء أشخاص حرفيون.

وأشار الضابط إلى أن إرهابيي "ولاية سيناء" هاجموا في الوقت نفسه 15 موقعا للجيش المصري تقع داخل رقعة مساحتها 12 كيلومترا "وجميع المواقع المصرية في هذه المنطقة تعرضت لإطلاق نار" وأنه "برز في هذا الهجوم مستوى عال من التنسيق والقيادة والسيطرة، كما برز أن ثمة يد موجهة للقوات (عناصر "ولاية سيناء")، التي استخدمت إطارا أكبر من سرية (أي أكثر من 100 عنصر) واستعانوا بوسائل متنوعة وبينها قذائف مضادة للمدرعات والطائرات".

وبحسب الضابط الإسرائيلي، فإن "نشطاء التنظيم أظهروا قدرة قتالية آخذة بالتحسن، والكثيرين منهم مستعدون للمخاطرة في القتال ضد الجيش المصري، إلى درجة التضحية بالنفس في الهجوم على مواقع الجيش أو باستخدام مخربين انتحاريين".

كذلك فإن الملاحظ في الشهور الأخيرة، أن عناصر التنظيم اكتسبوا خبرة متزايدة في تفجير ألغام وسيارات مفخخة أيضا. ولفت الضابط إلى أن التنظيم استخدم في مهاجمة مواقع ومعسكرات الجيش المصري أساليب معروفة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مثل العراق ولبنان، لدى إرسال سيارة مفخخة لاقتحام بوابة موقع عسكري وبعد ذلك تهاجم قوات أخرى الموقع وتقتحمه.

ورصد الجيش الإسرائيلي هجوما يشنه التنظيم ضد موقع عسكري مصري كل يومين على مدار نصف السنة الأخيرة، "الأمر الذي يدل على قدرة على الانتظام بسرعة وتزود منتظم بالسلاح. ويبدو أن داعش يعتمد على مخزون أسلحة كبير موجود بحوزته، إلى جانب قنوات التهريب من السودان وليبيا".

وأضاف الضابط أنه منذ أن بايع تنظيم "أنصار بيت المقدس" تنظيم "داعش" وأصبح يسمى "ولاية سيناء"، أصبح يتمتع بمساعدة مالية متزايدة.

وقال الضابط إنه على الرغم من عدم تسجيل هجمات من جانب "ولاية سيناء" ضد إسرائيل، باستثناء إطلاق صاروخ بشكل عشوائي باتجاه منطقة إيلات، إلا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن يرتفع عدد المحاولات لإطلاق صواريخ إلى جانب مواصلة صراعه ضد حكم الجنرالات في مصر.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن "ولاية سيناء" هو أكثر فروع "داعش" فاعلية في الشرق الأوسط، من حيث عدد عناصره ونسبة الخسائر التي يلحقها بخصمه.

رغم ذلك، فإن أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية لا تملك أدنى فكرة عن هوية الأشخاص الذين يتزعمون تنظيم "ولاية سيناء. وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه لا يعرف هوية الشخص الذي يتزعم هذا التنظيم، وأن هذه المعلومات ليست متوفرة لدى المصريين أيضا.

التعليقات