قدم مديرا وحدتين عملانيتين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، وكلاهما رجلان متزوجان ولهما أولاد، مؤخرا، شكوى ضد مديرهما الذي يتولى منصبا رفيعا وتوازي رتبته رتبة عقيد، واتهماه بالتحرش الجنسي بحقهما.
وأفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الاثنين، بأنه جرى تحويل الشكوى في نيسان/أبريل الماضي إلى دائرة الآداب في مفوضية خدمات الدولة. لكن يبدو أن المسؤول الرفيع المتهم بالتحرش لن يطرد من صفوف الشاباك وإنما يجري في هذه الأثناء بلورة صفقة ادعاء معه، ستُقدم إلى محكمة الآداب لمستخدمي الدولة. وقد خرج هذا المسؤول إلى إجازة في أعقاب تقديم الشكوى ضده.
وقدم المشتكيان شكواهما إلى إدارة الشاباك بواسطة محامين. وقالا في شكواهما إن المسؤول الرفيع اعتاد على التحرش بهما كلاميا وجسديا، وأنه درج على الاحتكاك جسديا بهما، ولمس أعضائهما الجنسية وتوجيه ملاحظات ذات دلالات جنسية مباشرة وفاضحة.
وقالت مصادر مطلعة على القضية إن تعامل المسؤول الرفيع شملت 'تحقيرا جنسيا' وتجاوزت بشكل كبير ما وصفوه ب'الأخوة الرجولية'.
وقالت الصحيفة إنه في هذه الأيام تجري بلورة صفقة ادعاء تقضي بأن يعترف المسؤول الرفيع من خلالها بسلوك غير لائق ويتوقع فرض غرامة مالية عليه، وأن يتعرض لتوبيخ وإقصائه عن العمل بصورة مؤقتة، يعود بعدها إلى عمله.
ورفض محامي المشتكيين التعقيب على موضوع صفقة الادعاء.
التعليقات