رفضت مؤسستان ثقافيتان في مدينة حيفا، السينماتك ومتحف تيكوتين، خلال الشهور الماضية تأجير قاعة لجمعية "زوخروت – ذاكرات"، من أجل عرض أفلام قصيرة حول النكبة، والتي جرى عرضها في الماضي ضمن مهرجان "48 مم: المهرجان الدولي لأفلام النكبة".
وذكرت تقارير إسرائيلية أن هاتين المؤسستين تؤجران قاعاتهما لكل من يطلب ذلك، كما أن ممثليهما أبلغا الجمعية بأن القاعات شاغرة وبإمكانها استئجارها، مقابل مبلغ من المال، إلا أن طلب "زوحروت – ذاكرات" رُفض مرة تل الأخرى.
وقالت المديرة العامة للجمعية، ليئات روزنبرغ، اليوم الخميس، إن "لا شك لدي في أن هذا التصرف ناجم عن ممارسة ضغوط سياسية على قاعات الشركة من أجل الفنون والثقافة والرياضة في حيفا، التي تملكها بلدية حيفا، وهي استمرار مباشر لكل أداء بلدية حيفا في موضوع مسرح الميدان".
وكان مهرجان أفلام النكبة قد أقيم مرتين في سينماتيك تل أبيب، وأعقب ذلك تهديد وزيرة الثقافة السابقة، ليمور ليفنات، بسحب تمويل وزارتها من السينماتيك، بادعاء أنه "ليس معقولا أن تسمح مؤسسة تمولها دولة إسرائيل بتنظيم مهرجان كامل مخصص كله للوعظ وكأن يوم قيام الدولة هو يوم حزن".
وفي أعقاب محاولة "زوخروت – ذاكرات" تنظيم المهرجان في حيفا، ورغم إبداء إدارة السينماتيك اهتماما بالموضوع، قرر رئيس البلدية يونا ياهف عدم السماح بإقامة المهرجان. وزعمت مصادر مقربة من ياهف أن الرفض ليس نابعا من اعتبارات سياسية، وأن ياهف سيسمح بتنظيم المهرجان في السينماتيك.
لكن توجهات الجمعية المتكرر إلى السينماتيك باءت في الفشل، حيث ادعى المسؤولون فيه أن قاعة العرض ليست شاغرة، بينما تبين، بعد اتصال أجرته الجمعية مع السينماتيك باسم مستعار، أن القاعة شاغرة.
وفي موازاة ذلك، توجهت "زوخروت" إلى متحف تيكوتين، وكان الرد أنه ليس بالإمكان عرض أفلام غير تابعة لشركة "ليف". وعندما أوضحت الجمعية أنها ليست بصدد عرض أفلام تجارية، تلقت ردا بالرفض. ولكن عندما توجه أشخاص من "زوخروت" باسم مستعار إلى المتحف، تلقوا ردا إيجابيا وأنه بالإمكان استئجار دار العرض في المتحف.
وأكدت روزنبرغ أنه خلال توجه "زوخروت" إلى المؤسستين لم تطلب تاريخا محددا وإنما وافقت على تنظيم المهرجان في أي تاريخ تكون فيه قاعات العرض شاغرة.
التعليقات