04/08/2015 - 10:09

الشاباك يرفض إخراج منظمة تعتدي على العرب خارج القانون

الشاباك رفض إخراج منظمة ليهافا التي تعتدي على العرب وأدين نشطائها بإحراق المدرسة الثنائية اللغة خارج القانون بادعاء عدم وجود بنية تحتية استخبارية تسمح بذلك

الشاباك يرفض إخراج منظمة تعتدي على العرب خارج القانون

منظمة "ليهافا" اليهودية اليمينية المتطرفة، التي تعرف نفسها أنها منظمة تسعى إلى منع الاختلاط بين اليهود والعرب، هي منظمة عنصرية بطبيعة تعريفها لنفسها. وينشط عناصر هذه المنظمة في مهاجمة ومضايقة والاعتداء الجسدي على العرب، خصوصا في القدس. كما أن المحكمة المركزية في القدس أدانت مؤخرا اثنين من ناشطي "ليهافا" بحرق المدرسة الثنائية اللغة في القدس، لأنه يتعلم فيها عرب ويهود.

وتوضح هذه الحقائق أن منظمة "ليهافا" هي منظمة عنصرية وينفذ نشطاؤها جرائم إرهابية، لأنها تعتدي على أفراد وتحرق مؤسسات انطلاقا من مبادئ وأفكار، يقول جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنها مستمدة من أفكار الحاخام الفاشي المأفون مائير كهانا.

رغم كل هذه الحقائق، قدم الشاباك وجهة نظر قانونية، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، اعتبر فيها أنه لا توجد في هذه المرحلة بنية تحتية استخبارية تسمح بإخراج منظمة "ليهافا" خارج القانون. وجاءت وجهة النظر هذه في أعقاب طلب وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، من الشاباك ببحث ما إذا أمكن الإعلان عن هذه المنظمة أنها منظمة محظورة أو إرهابية. وقدم يعلون طلبا مشابها إلى المستشار القضائي لجهاز الأمن الإسرائيلي، المحامي أحاز بن أري.

وجاءت هذه المطالب في أعقاب توجه عضو الكنيست ميراف ميخائيلي إلى يعلون، بعد اعتقال 21 ناشطا من منظمة "ليهافا، بينهم رئيسها بنتسي غوبشطاين، والتحقيق معهم بشبهات تتعلق بالتحريض والحض على تنفيذ أعمال عنف. ورغم مرور سبعة شهور على الاعتقال، إلا أن النيابة العامة الإسرائيلية في منطقة القدس لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقدم لوائح اتهام ضد هؤلاء النشطاء المتطرفين.   

وأعاد الاعتداء الإرهابي الذي نفذه إرهابيون يهود في قرية دوما في الضفة الغربية، الذي أسفر عن استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة، وإصابة والديه وشقيقه بجروح حرجة، أعاد النقاش حول امتناع حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية، وخاصة الشاباك والشرطة، عن تعريف منظمات اليمين المتطرف، مثل "ليهافا" و"شبيبة التلال" و"جباية الثمن"، التي ترتكب جرائم ضد العرب، وخصوصا ضد الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال، بأنها منظمات إرهابية.

والمثير في الأمر، أنه في حال تعريف هذه المنظمات بأنها محظورة أو إرهابية، يعني أنه سيكون بالإمكان الحجز على أملاك نشطائها واتخاذ إجراءات متشددة ضد المنظمات ونشطائها، والتحقيق معهم بشكل متشدد. لكن أذرع الأمن الإسرائيلية تفضل التساهل والتسامح تجاه هؤلاء النشطاء.

وكان تقارير صحفية نشرت أمس، نقلت عن مصادر في الشاباك قولها إن منظمات مثل "شبيبة التلال" و"جباية الثمن" غيرت إستراتيجيتها منذ نهاية العام الماضي، وباتت تسعى إلى قلب نظام الحكم في إسرائيل من أجل إقامة نظام يستند إلى الشريعى اليهودية. وفي هذا الإطار، اعتقل أمس ناشط اليمين المتطرف مائير إتينغر، وهو حفيد الحاخام المأفون كهانا، ويعتبر الهدف رقم واحد للدائرة اليهودية في الشاباك.

 

التعليقات