17/08/2015 - 23:01

إسرائيل تنفي إجراء اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع حماس

بينما ينفي مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وجود أية اتصالات مع حماس إلا أن مسؤولين إسرائيل يقولون إن يجري فحص إمكانيات تحقيق اتفاق من خلال اتصالات أجنبية مع حماس دون تخويل إسرائيلي

إسرائيل تنفي إجراء اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع حماس

خالد مشعل وإسماعيل هنية

نفت إسرائيل مساء اليوم، الإثنين، بشكل رسمي أنها تجري مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه 'لا يوجد أي لقاءات مع حركة حماس'. وأضاف البيان أنه 'لا يوجد اتصالات مباشرة، ولا يوجد اتصالات بواسطة دول أخرى، ولا يوجد اتصالات عن طريق وسطاء'.

ويأتي هذا النفي بعد تقارير نشرت في الآونة الأخيرة، ادعت أن هناك اتصالات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن اتفاق تهدئة، وكان آخرها تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والتي جاء فيها أن هناك اتصالات تجري منذ 8 شهور، وأن هناك لقاءات سرية تعقد في دولة أفريقية.

وعلى صلة، نفى مسؤولون مصريون أن تكون حكومة القاهرة مشاركة في أية اتصالات لاتفاق جديد بشأن قطاع غزة.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن مصدر أمني مصري قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية الحرب العدوانية على القطاع، في صيف العام الماضي، هو الاتفاق الوحيد الموجود على الطاولة، وأن الطرفين يعترفان به. مضيفا أنه إذا حصل تقدم ما فإن ذلك يجب أن يكون على أساس هذا الاتفاق.

وأضاف المسؤول الأمني المصري أن أي اتفاق مستقبلي بشأن قطاع غزة يجب أن يكون مقبولا على كل الفصائل، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، باعتبارها السلطة القانونية.

اقرأ أيضا:  تركيا: تقدم محادثات لتهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس

ونقلت 'هآرتس' عن المسؤول الأمني قوله 'لا نستطيع أن نكون جزءا من لعبة يجري فيها فصيل فلسطيني مفاوضات بشكل منفصل على مستقبل مساحة يفترض أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية التي ستقوم على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967'.

وبحسب صحيفة 'هآرتس'، فإنه يتضح من خلال محادثات مع عدة جهات إسرائيلية، بعضهم في مناصب رسمية، وبعضهم لا يشغل أي منصب رسمي ولكنه مطلع على التفاصيل، أن الصورة أكثر تركيبا، حيث صرح أحد المسؤولين أن إسرائيل لا تجري مفاوضات حول وقف إطلاق النار مع حركة حماس، ولكنها بالتأكيد تجري فحصا لإمكانية تحقيق ذلك.

يذكر في هذا السياق أنه منذ الحرب على غزة، في صيف 2014، عرضت عدة جهات دولية مبادرات مختلفة بشأن قطاع غزة وإعادة إعمارها، بينها حكومة قطر، والحكومة التركية. كما حاولت الحكومة السويسرية، دون أن تنجح، الدفع بمبادرة لحل أزمة رواتب الموظفين في قطاع غزة، وحاولت الحكومة النرويجية الدفع بمبادرة إقليمية لإعادة الإعمار دون أن تتمكن من تحقيق تقدم.

وحاول أيضا مبعوث الأمم المتحدة السابق، روبرت سيري، في الشهور الأخيرة في منصبه، الدفع بمبادرة للتهدئة لمدة 3 – 5 سنوات لإتاحة المجال لإعمار قطاع غزة. وحاول خليفته، نيكولاي ملدنوف، الدفع بالعملية دون تحقيق نتائج.

وينضاف إلى هذه المبادرات، مبادرة مبعوث الرباعية الدولية السابق، ورئيس الحكومة البريطانية السابق، طوني بلير، مستفيدا من مكانته الدولية، وكونه يتمتع بعلاقات جيدة مع البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ومكتب الرئيس في القاهرة، حيث التقى في الشهور الأخيرة مرتين مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في الدوحة، وناقش معه الأوضاع في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وعقب مصدر إسرائيلي على اتصالات بلير بالقول إنه بعد لقاء بلير مع مشعل في الدوحة، طلب أن يجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلا أن الأخير أوضح له أنه لا  غير مخول بنقل أية رسائل لحركة حماس، وأنه لا يرى فيه وسيطا، وأن كل الاتصالات التي يجريها (بلير) مع حماس هي على مسؤوليته هو. ومع ذلك أوضح نتنياهو لبلير أنه يرى في نشاطه فحصا لإمكانية تحقيق نتائج من خلال المحادثات مع كبار المسؤولين في حماس، وعندها ستكون إسرائيل على استعداد لسماع التفاصيل.

كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه لم يتمكن بلير من تحقيق أي تقدم ملموس، بشأن 'وقف إطلاق نار لمدة 5 سنوات، أو عملية دولية ضخمة لإعادة إعمار غزة، أو إزالة الحصار الإسرائيلي وفتح مسار للخروج من القطاع بواسطة ميناء بحري أو استخدام ميناء في قبرص يكون تحت رقابة دولية'.

التعليقات