27/08/2015 - 09:39

شركات هيرش: مختصة بتجارة أسلحة والخدمات الأمنية

في أعقاب تعيين جنرال الاحتياط، غال هيرش، مفتشا عاما للشرطة، تصاعدت حدة الانتقادات على التعيين، وبالنتيجة فقد كشف النقاب عن تفاصيل أخرى في أعمال هيرش التي لجأ إليها بعد اضطراره إلى الاستقالة من الجيش بعد الحرب العدوانية على البنان في تموز

شركات هيرش: مختصة بتجارة أسلحة والخدمات الأمنية

في أعقاب تعيين جنرال الاحتياط، غال هيرش، مفتشا عاما للشرطة، تصاعدت حدة الانتقادات على التعيين، وبالنتيجة فقد كشف النقاب عن تفاصيل أخرى في أعمال هيرش التي لجأ إليها بعد اضطراره إلى الاستقالة من الجيش بعد الحرب العدوانية على البنان في تموز/ يوليو من العام 2006.

ونشرت 'يديعوت أحرونوت' تقريرا في موقعها على الشبكة، أشار إلى أن إزالة الألغام من الشواطئ، والإرشاد اللوجستي والإستراتيجي في جورجيا، وأدوية مستخلصة من خلايا جذعية بشرية لمعالجة جرحى المعارك، هي جملة من المجالات التي تعمل بها الشركات والشركات التابعة لها والتي يترأسها جنرال الاحتياط غال هيرش، الذي عينه وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، مؤخرا مفتشا عاما للشرطة.

وبعد استقالته من الجيش عام 2006، بعد نشر نتائج 'لجنة ألموغ'، التي حققت في أحداث عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين قبيل الحرب، أقام هيرش شركة 'ديفينسيف شيلد' للاستشارة الأمنية، وأقام أيضا شركات أخرى تابعة لها، بعضها مسجل في موقع 'مسجل الجمعيات' على أنها مخالفة للقانون.

وهذه الشركات تختص في عدة مجالات من بينها الاستشارة والتسويق الدولي والهندسة وإدارة المشاريع والإرشاد.

وبحسب موقع الشركة فإن قوتها تنبع من حقيقة أنه يديرها مسؤولون سابقون كبار في الجهاز الأمني الإسرائيلي.

ورغم أن غالبية نشاط الشركة تجري تحت غطاء من السرية، إلا أن عدة دعاوى قضائية قدمت إلى المحكمة كشفت نشاطها في أنحاء العالم. وكان الحدث الأخير الذي احتلت فيه الشركة العناوين كان في أيلول/ سبتمبر من العام 2014، وذلك بعد أن فازت في مناقصة لإخلاء الألغام من منطقة الشاطئ في 'ريشون لتسيون'، حيث أجريت في السابق تدريبات عسكرية. وقد وصلت تكلفة المشروع، الذي مول من قبل بلدية 'ريشون لتسيون'، ما يزيد عن 13 مليون شيكل.

وقبل سنتين قدمت شركة 'ديفنسيف شيلد' و'دي جي إجيليتي كونسيبت'، وهي شركات بإدارة هيرش، دعوى ضد شركة 'طيفاع' بقيمة 19 مليون شيكل. وكشفت الدعوى التي قدمت إلى المحكمة المركزية طرق عمل هيرش الذي أنشأ علاقات مع مسؤولين في العالم التجاري من خلال استغلال علاقاته كمسؤول كبير سابق في الجهاز الأمني.

ويدعي هيرش أنه يستحق عمولة وساطة على صفقة كبيرة بقيمة 6.8 مليار دولار، عقدت بين 'طيفاع' وبين شركة بيوتكنولوجية أسترالية باسم 'مزوبليسط'، المختصة بتطوير أدوية مستخلصة من الخلايا الجذعية البشرية التي يدعي هيرش أنها تساعد الجنود.

وجاء في الدعوى التي قدمها محامي هيرش إلى المحكمة أن الشركة تلتزم بوضع شبكة علاقات هيرش وتجربته القتالية أمام الشركة الأسترالية.

ولدى تقديم الدعوى قال محامو هيرش إنه بفضل علاقات الأخير مع المدير العام لشركة 'طيفاع'، سابقا، الجنرال شلومو يناي، تم إنجاز الصفقة.

من جهتها ادعت شركة 'طيفاع' أن العلاقة بين الاثنين كانت عامة وسطحية فقط، وأنهما لم يخدما في نفس المواقع في الجيش، كما أن هناك فارقا عمريا ملموسا بينهما، دون أن يكون هناك علاقة عسكرية بينهما، باستثناء لقاءات صدفية شارك فيها كثيرون.

ولم يصدر قرار قضائي نهائي بعد في القضية.

وبحسب موقع 'ديفنيسيف شيلد' فإن الشركة تقدم عتادا عسكريا وعتادا قتاليا وعتادا متطورا لفعاليات الشرطة. كما تقدم أنظمة تكنولوجية لشركات الأمن الحكومية، وغيرها.

وبحسب تقارير أجنبية فإن شركة هيرش قدمت الإرشاد لوحدات النخبة لجيش جورجيا، وزودت الجيش بعتاد حربي.

وتشير التقديرات إلى أنه خلال الحرب بين جورجيا وروسيا وصل حجم الصفقات لبيع أسلحة وعتاد تدريبات لجورجيا إلى ما يقارب 500 مليون دولار.

التعليقات