07/10/2015 - 17:46

الجيش الإسرائيلي: عباس لا يحرض ضد إسرائيل

على عكس نتنياهو ووزرائه، قال الجيش الإسرائيلي بعد اجتماع عقدته شعبة الاستخبارات العسكرية إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لا يحرض على إيذاء الإسرائيليين، بل على العكس، يصدر الأوامر لأجهزة الأمن الفلسطينية لردع المتظاهرين في الضفة الغربية.

الجيش الإسرائيلي: عباس لا يحرض ضد إسرائيل

على عكس نتنياهو ووزرائه، قال الجيش الإسرائيلي بعد اجتماع عقدته شعبة الاستخبارات العسكرية إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لا يحرض على إيذاء الإسرائيليين، بل على العكس، يصدر الأوامر لأجهزة الأمن الفلسطينية لردع المتظاهرين في الضفة الغربية.

وصرح العديد من ضباط الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة إن أبو مازن، بالإضافة إلى مسؤولين كبار في السلطة، يعتبر عاملًا أساسيًا لردع المتظاهرين في الضفة الغربية ومنعهم من المواجهة مع المستوطنين والجنود، ويواصلون التنسيق الأمني مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.

وبحسب تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية فإن سياسة أبو مازن وتوجهات العديدة للأمم المتحدة بدون نتيجة ملموسة أدت إلى تقليص شعبيته وضعفه في الأوساط الفلسطينية، الأمر الذي يجب أن يثير قلق إسرائيل ومخاوفها بسبب ضعف السلطة كونها العامل الذي يمنع اندلاع انتفاضة ثالثة.

وأضافت شعبة الاستخبارات إن عباس وأجهزته الأمنية شنوا عدة حملات لردع عمليات ضد إسرائيل وهم الجسم الوحيد المانع لاندلاع انتفاضة ثالثة، وقاموا باعتقال العديد من المخططين للعمليات أو من ينوون تنفيذها وسلموهم لإسرائيل، وأكبر عملياته كانت يوم حرق عائلة الدوابشة في دوما حين استطاعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية صد المتظاهرين ومنعهم من التقدم.

وبحسب نتائج اجتماع شعبة الاستخبارات، فإن عباس بات يعلم جيدًا أنه لا يجب الدخول بمواجهة عسكرية مع إسرائيل، ويعلم كذلك أن لا حل سياسيًا يلوح في الأفق مع وجود الائتلاف الحكومي الحالي وقيادة منطقة القدس السياسية والعسكرية.

وتأتي هذه التصريحات مناقضة لما ادلى به نتنياهو والعديد من وزرائه في الآونة الأخيرة التي اتهموا فيها محمود عباس بالتحريض على العنق ضد الإسرائيليين ودعم ما أسموه بالـ"إرهاب"، في محاولة منهم لكسب الرأي العام العالمي واستباق أي مبادرة أو خطوة قد تتخذها السلطة الفلسطينية في مجلس الأمن أو الأمم المتحدة.

ويشر تضارب التصريحات هذا إلى حقيقة سياسة التضليل التي يستخدمها نتنياهو وحكومته والكذب على المواطنين لإخافتهم، حتى يدفعهم خوفهم إلى التمسك بنتنياهو على أنه الرجل المنقذ وحامي إسرائيل، وهي ذات السياسة التي اتبعها خلال حملته الانتخابية ليدفع الناخبين للتصويت له عن طريق إخافتهم بالتحريض على العرب في الداخل وشرائح أخرى غيرهم.

التعليقات