06/11/2015 - 09:31

نتنياهو عيّن متحدثا هاجم أوباما ودعا لإرسال ريفلين لداعش

تعيين ران برتس بمنصب رئيس الجهاز الإعلامي القومي أثار حفيظة وزراء إسرائيليين وغضبا في الإدارة الأميركية* نتنياهو وعد كيري بإعادة النظر في التعيين

نتنياهو عيّن متحدثا هاجم أوباما ودعا لإرسال ريفلين لداعش

نتنياهو وبرتس (عن "هآرتس")

تدل التعيينات في مناصب رفيعة التي أقرها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على توجهاته السياسية اليمينية المتطرفة والعنصرية. ومن بينها تعيين عضو الكنيست السابق داني دانون سفيرا في الأمم المتحدة، ورئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، سفيرا في البرازيل، وأخيرا تعيين ران برتس رئيسا لجهاز الإعلام القومي.

ويبدو أن برتس يحمل أفكارا أكثر تطرفا من نتنياهو، أو ربما نتنياهو، بحكم منصبه، لا يفصح عن أفكار كالتي عبر عنها المتحدث باسمه، برتس، والتي دفعت بقياديين في حزب الليكود إلى انتقادها والمطالبة بإلغاء تعينه.

فقد كتب برتس تعليقات في صفحته على موقع 'فيسبوك' ضد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وكان قد عبر عن تأييده لبناء 'الهيكل' في الحرم القدسي.

واعتبر برتس أن ريفلين هو شخصية 'هامشية للغاية' وأنه 'لا خوف على حياته' بعد تحريض اليمين المتطرف ضده ووضع حراسة مشددة على زوجته، واعتبر أنه 'بالإمكان إرساله إلى الجولان الذي يخضع لسيطرة داعش'.

وكتب في تعليق آخر أن 'تطرق أوباما لخطاب نتنياهو هو عداء عصري للسامية في موازاة تسامح تجاه العداء الإسلامي للسامية'.

وكتب أنه يأمل بأن يصح المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية بعد انتهاء ولاية كيري.

وكان قد قال برتس قبل سنوات أن 'الرغبة في بناء الهيكل الثالث هو أمر جدير، يهودي وصهيوني من الدرجة الأولى وليتنا نجد الطريق لبنائه'

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن عددا من الوزراء الإسرائيليين تحفظوا من تفوهات برتس، وحتى أن الوزيرين من حزب الليكود، غيلا غمليئيل وحاييم كاتس، طالبا نتنياهو علنا بإلغاء تعيين برتس.

كذلك أثارت تفوهات برتس غضبا في الإدارة الأميركية، وبحسب وسائل إعلام فإن نتنياهو وعد كيري بإعادة النظر في تعيين برتس. كذلك فإن الأخير لن يرافق نتنياهو في زيارته إلى واشنطن حيث سيلتقي بأوباما.

لكن نتنياهو تدارك وبدل موقفه، ونشر عبر حسابه في موقع "توتير" إنه لم يعد كيري بأنه سيعيد النظر بتعيين برتس، وإنما أبلغه بأنه سيعالج الموضوع بعد عودته من واشنطن.

وكتب المراسل العسكري لصحيفة 'هآرتس'، باراك رافيد، أن تعليق برتس ضد ريفلين 'أحرج' نتنياهو، لكن تهجماته على أوباما وكيري أثارت قلقه أكثر. ووصف المراسل تفوهات برتس بأنها 'لغم' وضعه هذا المستشار الإعلامي أمام زيارة نتنياهو لواشنطن.

ولفت كبير المعلقين في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ناحوم برنياع، إلى أنه لو كان برتس عربيا لتم استدعاؤه للتحقيق، لكن لأنه يهودي متطرف تم تعيينه بمنصب كبير المتحدثين باسم نتنياهو. 

التعليقات