15/11/2015 - 23:09

إسرائيل تستغل اعتداءات وضحايا باريس لتمرير أجنداتها

​قامت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الأحد، بتسخير الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس الجمعة لخدمة اجنداتها، واستغلت عملية إطلاق النار في المسرح الذي عرضت فيه فرقة "إيجيلز أوف ديث ميتال" ومقتل أحد أفرادها للترويج لعدم المقاطعة.

إسرائيل تستغل اعتداءات وضحايا باريس لتمرير أجنداتها

قامت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الأحد، بتسخير الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم الجمعة لخدمة أجنداتها، واستغلت عملية إطلاق النار في المسرح الذي عرضت فيه فرقة 'إيجيلز أوف ديث ميتال' ومقتل أحد أفرادها للترويج لعدم المقاطعة.

وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقطعًا للفرقة أثناء عرضها في مدينة تل أبيب في شهر تموز/يوليو الماضي، يتحدث فيه جيسي يوز، مغني الفرقة الرئيسي، وهو يطلق شتيمة على كل من ضغط عليه لإلغاء العرض في تل أبيب ومقاطعة إسرائيل ثقافيًا وفنيًا.

وقال يوز على المسرح في تل أبيب بعد أن شتم من دعاه للمقاطعة، 'لن يستطيع أحد أن يأخذ مني الناس التي أحب في تل أبيب'، وباشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالإشادة بمواقف الفرقة ووصفتها بالمبدئية والإنسانية، في محاولة لاستغلال حالة التضامن العامة مع الضحايا، ومنهم عضو في الفرقة، لإرسال رسائل لباقي العالم تنص على عدم مقاطعة إسرائيل.

اقرأ ايضًا| فرنسا: ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداء باريس إلى 132

 وكذلك تحاول المؤسسة الإسرائيلية استغلال اعتداءات باريس لإقناع اليهود الفرنسيين بترك بلادهم والهجرة لإسرائيل، التي تصفها المؤسسة ببلد الأمن الأمان. وإقناعهم بأنهم لن يكونوا بمأمن من الدولة الإسلامية (داعش) وما أسموه 'الإرهاب الإسلامي' إلا إذا هاجروا إلى إسرائيل.

وضمن هذه المحاولات جاءت تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وغيره من قادة إسرائيل، إذ ادعى يوم أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقده، أن 'الإرهاب الإسلامي الذي تعاني منه فرنسا هو ما تحاربه إسرائيل منذ سنوات'، وطلب من دول العالم التوحد لمحاربته.

وكتبت عضو الكنيست ووزيرة القضاء السابقة، تسيبي ليفني، في صحيفة 'معاريف' قائلة إن 'العالم انقسم بعد عمليات باريس إلى قسمين، الأول هو الضحية التي تعاني. والثاني، هو الذي أعلن حربًا على العالم الحر وباشر إمّا بتنفيذها أو بالتشجيع على تنفيذها'، محاولة وضع إسرائيل بجانب العالم الحر، وكل من يعاديها يصبح هو في خانة المعتدي على العالم الحر، وكأن تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، لم يقم قبل أيام قليلة بتفجير في الضاحية الجنوبية.

اقرأ أيضًا| منفذو اعتداءات باريس: 7 قتلى و7 معتقلين وهارب واحد

وأضافت ليفني، أن 'مشاركة الحزن والأسى لا تكفي وحدها'، متابعة أن ما يتوجّب فعله الآن هو الاختيار إمّا الوقوف إلى جانب 'الإرهاب' بكل تنظيماته وأفكاره ونشاطاته، وإمّا الوقوف مع الإرهاب، لا يوجد وسط. وليست ليفني الوحيدة التي تحاول استغلال الاعتداءات، إذ كتب المحلل في الشؤون الأمنية والسياسية، رون ادليست، في ذات الصحيفة قائلًا إنه 'يتوجّب على إسرائيلي الآن الخروج من الجمود الذي هي فيه بكل ما يخص 'داعش'، والانضمام إلى التحالف الدولي ضد التنظيم'.

التعليقات