28/12/2015 - 20:50

هل كانت تنحية المسؤول الصاروخي الإسرائيلي نتيجة ضغوط أميركية؟

الحديث عن شخص كان له إسهاما بارزا في الدائرة المسماه ""حوماه، وهي الدائرة المسؤولة عن تطوير منظومات اعتراض الصواريخ حيتس والعصا السحرية والقبة الحديدية

هل كانت تنحية المسؤول الصاروخي الإسرائيلي نتيجة ضغوط أميركية؟

قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن أجهزة الأمن كانت تتابع أداء رئيس 'حوماه'، يائير رمتي، منذ أكثر من شهر أن يكون على علم بذلك. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه من الممكن أن تكون التنحية نتيجة لضغوط أميركية.

ويتضح أن الحديث عن شخص كان له إسهاما بارزا في الدائرة المسماه ''حوماه'، وهي الدائرة المسؤولة عن تطوير منظومات اعتراض الصواريخ 'حيتس' و'العصا السحرية' و'القبة الحديدية'.

وبينت تفاصيل وصلت صحيفة 'هآرتس' أن أجهزة الأمن تعتقد أن رمتي، الذي نشر خبر تنحيته من منصبه يوم أمس، قد نقل إلى حاسوبه الشخصي مواد سرية نتيجة للإهمال، وأنه لا ينسب له 'وجود نوايا خبيثة'.

كما بينت التفاصيل أن رمتي يعتبر أحد المهنيين في جمع معلومات، حيث يتابع كل التفاصيل التي تنشر في العالم والمرتبطة بالصواريخ، سواء في 'الدول الصديقة أم في الدول التي تصنف كدول عدو'.

وقال مصدر أمني إنه من الممكن أن رمتي لم يكن يعتقد أن المواد التي احتفظ بها في حاسوبه الشخصي سرية كما يدعي المسؤولون عن الأمن في وزارة الأمن.

ونقل عن مصدر أمني قوله إنه جرى تحذير رمتي عدة مرات في السباق بتهم خرق أنظمة تتعلق بأمن المعلومات.

وبحسب المصدر الأمني فإن عملية الفحص بدأت منذ قرابة الشهرين، وتقرر في نهايتها تنحينته من منصبه.

وعلم أنه خلال فترة التحقيق، كانت 'حوماه' برئاسة رمتي قد 'أنهت فصول تجرية العصا السحرية، وتجربة الاعتراض الأول في الجو لمنظومة حيتس 3'، وأنه فقط في الأيام الأخيرة علم بأمر التحقيق.

وبينت تفاصيل جديدة أيضا أن رمتي كان له اعتباره في مجال هندسة الصواريخ، وأن الصناعات الأمنية الإسرائيلية كانت تكن له التقدير بوصفه خبيرا في المضامين، وكمن أشغل منصب رئيس مشروع 'حيتس' في الصناعات الجوية، ونائب مدير عام التسويق للشركة.

وعلى صلة، قال جنرال الاحتياط البروفيسور يتسحاك بن يسرائيل، ورئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية ورئيس المجلس الوطني للابحاث والتطوير في وزارة العلوم، في حديث مع موقع "واللا" الإلكتروني إنه من الممكن أن تكون تنحية رمتي نتيجة لضغوط أميركية، وذلك بهدف منع وقوع أضرار مستقبلية، وردع مسؤولين في مناصب مماثلة من ارتكاب مخالفات مماثلة.

وبحسبه فإنه من جهة كان بالإمكان الاكتفاء بتوبيخه، ولكن من جهة أخرى فإن ذلك من الممكن أن يكون إشارة غير جيدة لمن يسعى للحفاظ على أمن المعلومات.

 

التعليقات