قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الخميس، في مقابلة مع صحافي أميركي، أثناء المنتدى الاقتصادي في دافوس، إنه يعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة سوف تتوصلان في الشهور القريبة إلى اتفاق إيجابي في نهاية المفاوضات بشأن وثيقة التفاهمات الأمنية الجديدة.
ومن المفترض أن تحدد وثيقة التفاهمات الأمنية المشار إليها قيمة المساعدات الأمنية الأميركية للجيش الإسرائيلي في السنوات العشر القادمة.
وامتدح نتنياهو في حديثه المساعدات الأمنية التي قدمتها الإدارة الأميركية لإسرائيل، وقال إن هذه المساعدات الأمنية مهمة جدا لإسرائيل في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران.
وبحسبه فإن إيران ستحصل، كنتيجة للاتفاق، على نحو 100 مليار دولار، يمكنها بواسطتها شراء أسلحة ودعم "الإرهاب" في المنطقة. على حد قوله.
يشار إلى أن نتنياهو كان قد التقى في ساعات صباح أمس، الخميس، من نائب الرئيس الأميركي جوزيف بادين، ومع وزير الخارجية جون كيري، وناقش معهما وثيقة التفاهمات الأمنية.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت في مطلع الأسبوع الحالي أن وفدا أميركيا سيصل البلاد، الأسبوع القادم، برئاسة المسؤولة عن ملف إسرائيل في المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض، ياعيل لامبرت، وذلك بهدف إجراء جولة ثالثة من المفاوضات بشأن وثيقة التفاهمات الأمنية. ومن المتوقع أن يترأس الفريق الإسرائيلي المفاوض القائم بأعمال المستشار للأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، يعكوف نجل.
تجدر الإشارة إلى أن مجموع المساعدات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ العام 1962 يقدر بنحو 100 مليار دولار. ووصلت المساعدات في السنة الأخيرة إلى 3.1 مليار دولار. ويتيح هذا الاتفاق لإسرائيل الحصول على منظومات أسلحة وعتاد أمني ووقود أيضا. ومن خلال هذه الأموال قررت إسرائيل أيضا شراء طائرات "أف 35" والتي يتوقع أن تصل الدفعة الأولى منها إلى البلاد في نهاية العام الحالي.
يذكر أن إسرائيل كانت قد رفضت مناقشة ميزانية المساعدات الأمنية و"رزمة التعويض" للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي إلى حين المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران. في المقابل، فإن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية رأوا في ذلك مضيعة للوقت وللقدرة على تحسين الدفاعات الإسرائيلية.
التعليقات