استقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، نظيره اليوناني، ألكسيس تسيبراس، في إطار اجتماع تنسيقي بين الحكومتين وبمشاركة وزراء من الجانبين، وقال إن التعاون بين إسرائيل واليونان لا علاقة له بمحاولات حل الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.
وقال نتنياهو في ثاني لقاء مع تسيبراس في غضون شهور قليلة، إن "تعاوننا مع اليونان وقبرص ليس مرتبطا بشيء. إننا نعتقد أنه كان على هذا التعاون أن يحدث منذ زمن طويل ولكننا نرحب بالتقدم الذي تم تحقيقه حاليا في هذا الإطار".
وأضاف نتنياهو أن "هذا الأمر ليس منوطا بجهودنا الرامية إلى تطبيع علاقاتنا مع تركيا. إننا نحاول القيام بذلك ولا أعرف إذا حققنا نجاحا في هذا السياق، ولكنني أعتقد أننا سنواصل بذل الجهود الرامية إلى ذلك وعلينا أن نضمن أنه سيتم الحفاظ على المصالح الإسرائيلية".
وتابع نتنياهو أنه "كانت تركيا وإسرائيل تنعمان سابقا بعلاقات متميزة ولم نُرِد أن نراها متدهورة ولم نكن نحن الطرف الذي تسبب بتدهورها. وإن طرأ هناك تغيير في السياسة التركية سنرحب به".
ويذكر أن الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا بدأت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008، وتدهورت بشكل أكبر ووصلت حد سحب السفير التركي من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، في أعقاب اعتداء سلاح البحرية الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في أيار العام 2010 ومقتل 10 ناشطين أتراك كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة".
وكان نتنياهو بضغط من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد اتصل هاتفيا برئيس الحكومة التركية في حينه، رجب طيب إردوغان، وقدم له الاعتذار على مقتل الناشطين الأتراك. ولا تزال محادثات جارية بين الجانبين حول اتفاق لحل الأزمة بين الدولتين.
التعليقات