28/01/2016 - 12:09

مراقب الدولة ينفي تعقير أثيوبيات دون الاستماع لمشتكيات

وأبقى تقرير المراقب عدة أسئلة بدون إجابات حول دور منظمة "جوينت" الصهيونية العالمية في هذه القضية، وبينها أن مندوب هذه المنظمة الذي اعتنى بمسألة تنظيم الأسرة بين المهاجرات الأثيوبيات لم يستجب لطلب مكتب المراقب بتزويده بمعلومات

مراقب الدولة ينفي تعقير أثيوبيات دون الاستماع لمشتكيات

(أ.ف.ب)

قرر مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، أنه لا يوجد دليل على قيام مندوبين عن وزارة الصحة الإسرائيلية بحقن مهاجرات أثيوبيات بمادة تمنع حملهن وتجعلهن عاقرات، من خلال الضغط عليهن وتهديدهن، وذلك من دون الاستماع لشهادة أي من المشتكيات، بحسب تقرير نهائي حول هذه القضية – الفضيحة.

وبحسب تقرير المراقب، فإن صناديق المرضى ووزارة الصحة في إسرائيل لم يصدروا تعليمات بحقن نساء أثيوبيات بحقن 'ديبو بروفيرا'، وأنهن استخدمن وسائل منع الحمل وتم تقديم شرح لهن حول اخيارهن هذا.

لكن صحيفة 'هآرتس' كشفت اليوم، الخميس، عن وثيقة حصلت عليها، ويتبين منها أن مكتب المراقب لم يتحدث مع النساء الأثيوبيات اللواتي أفدن قبل ثلاث سنوات، من خلال تحقيق تلفزيوني، بأنهن أرغمن على حقنهن بـديبو بروفيرا' وإخفاء معلومات حول مفعول الحقنة عنهن.

وأبقى تقرير المراقب عدة أسئلة بدون إجابات حول دور منظمة 'جوينت' الصهيونية العالمية في هذه القضية، وبينها أن مندوب هذه المنظمة الذي اعتنى بمسألة تنظيم الأسرة بين المهاجرات الأثيوبيات لم يستجب لطلب مكتب المراقب بتزويده بمعلومات، وأنه في العام 2012 تلقت حوالي 360 امرأة أثيوبية كانت مرشحة للهجرة إلى إسرائيل هذه الحقنة.

وأكد مكتب المراقب أنه لم يُجر أية محادثات مع هؤلاء النساء في إطار عملية تقصي الحقائق التي أجراها المراقب، ما يعني عدم نفي شكواهن.

وعقب ائتلاف المنظمات الاجتماعية في إسرائيل على تقرير المراقب بالتساؤل حول 'كيف بالإمكان القيام بتحقيق جذري من دون التحدث أبدا مع جمهور النساء المتضررات؟'.

وأجرى مراقب الدولة تحقيقه في هذه القضية في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني 2013 وآذار 2015، بناء على طلب أعضاء كنيست. وجرى إرسال التقرير إلى الجهات ذات العلاقة قبل أسبوعين.

وقسّم المراقب تحقيقه إلى قسمين، قبل هجرة الأثيوبيات إلى إسرائيل، وبعد وصولهن إليها ومكوثهن في مراكز استيعاب المهاجرين واعتناء وزارة الصحة وصناديق المرضى بهن.

ويتبين من معلومات قدمتها 'جوينت' للمراقب أنه في العام 2012 شاركت 407 أثيوبيات في دروس تنظيم الأسرة في عيادات 'جوينت'، وتلقت 361 امرأة منهم حقنة 'ديبو بروفيرا'، والباقيات تلقين حبوب منع الحمل.

لكن المعطيات المنشورة في إسرائيل تفيد بأنه لم تصدر تعليمات بحقن أثيوبيات بهذه الحقنة. وعقب صندوق المرضى 'مكابي' بأنه بين السنوات 2003 – 2013 تلقت 2828 مواطنة إسرائيلية حقنة 'ديبو بروفيرا' و11% منهن أثيوبيات، بينما قال صندوق المرضى العام إن 8% من اللواتي تلقين هذه الحقنة هن أثيوبيات.  

 

التعليقات