09/02/2016 - 11:19

آيزنكوت حول الهبة الفلسطينية: ضعف القيادة وضائقة اقتصادية

وبحسب آيزنكوت، فإن هناك 50 – 70 مواطنا عربيا من إسرائيل انضموا إلى "داعش". وقال إن "داعش تحول اليوم إلى العدو رقم 1 عندما نتحدث عن الإرهاب

آيزنكوت حول الهبة الفلسطينية: ضعف القيادة وضائقة اقتصادية

رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، الدعوات التي تتعالى في إسرائيل وتطالب بشن اجتياح عسكري واسع في الضفة الغربية على غرار عملية "السور الواقي" وذلك على خلفية الهبة الشعبية الفلسطينية. وقال إن "من لا يعرف الواقع الميداني يدعو إلى تنفيذ ’السور الواقي 2’".

وجاءت أقوال آيزنكوت خلال مؤتمر حول الجيش والمجتمع عقد في المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، ردا على دعوات أطلقها اليمين المتطرف، وبينهم رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت.

وعدد آيزنكوت أسباب اندلاع الهبة الفلسطينية من وجهة نظره، وقال إن "هناك ثلاثة أسباب مركزية للتصعيد: لا يوجد استقرار، تراجع مكانة القيادة الفلسطينية وواقع مدني اقتصادي صعب".

واعتبر أنه "بالإمكان هزم الإرهاب، ومن حيث الحقائق أثبتنا أنه بالإمكان هزم إرهاب الانتحاريين. وجرى سؤالنا طوال السنين أنه إذا كنا قد هزمنا الإرهاب الفلسطيني، إرهاب الانتحاريين، فكيف هو يواصل جباية ثمن دموي. هذه (الهبة الحالية) ليست الانتفاضة الأولى ولا الثانية، فنحن لا نرى قيادة، ولا نرى حماس. يوجد هنا نمط جديد يتلقى قوة داخلية تتغذى من أحداث خارجية".  

 

وتابع أنه "نبذل جهدا من أجل الفصل حول الأحداث القاسية بين السكان والإرهاب، والسماح بكسب الرزق والأمل لمن ليس ضالعا بالإرهاب. ويجب الحفاظ على القانون وروح الجيش الإسرائيلي، الذي تلقى المسؤولية على المناطق (المحتلة) وهو يتولى السيادة".   

واعتبر آيزنكوت أن السلطة الفلسطينية وقيادتها تمارس التحريض "ونحن نرى ذلك في وسائل الإعلام. وعدا ذلك فإني لا أرى أية جهة توجه الإرهاب وأعمال الشغب. وهناك مصلحة إسرائيلية واضحة، إضافة إلى المسألة الأخلاقية، بتطوير الجانب الاقتصادي لصالح الفلسطينيين".  

وأشار إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي حلت مكان شبكات التواصل القديمة، وأنه بالتحقيقات مع منفذي عمليات طعن "ثمة محفز يتكرر ويؤثر لدى الجميع ويثير رغبة بحمل سكين، وهو الأمر نفسه الذي يفسر عدد الشبان ال15 ألفا من العالم الذين ينضمون إلى داعش".  

 وبحسب آيزنكوت، فإن هناك 50 – 70 مواطنا عربيا من إسرائيل انضموا إلى "داعش". وقال إن "داعش تحول اليوم إلى العدو رقم 1 عندما نتحدث عن الإرهاب. مئات الشبان من أنحاء العالم، ومن إسرائيل أيضا، على استعداد للتضحية بحياتهم من أجل فكرة".

وتطرق آيزنكوت إلى موضوع الأنفاق في قطاع غزة والتي يمكن أن تمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وقال إن هناك 100 آلية عسكرية تعمل من أجل الكشف عن هذه الأنفاق، وأن هذه ستكون المهمة المركزية للجيش الإسرائيلي هذا العام، وأنه تجري دراسة أفكارا عديدة من أجل تدمير على هذه الأنفاق الهجومية.

التعليقات