14/02/2016 - 16:37

بإفادته للمحكمة: نتنياهو يربط خطة الغاز الحكومية بالأمن الإسرائيلي

قام رئيس الحكومة الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بإدلاء إفادة أمام المحكمة الإسرائيليّة العليا، دفاعًا عن خطّة الغاز الحكوميّة، وذلك أمام خمسة قضاة يتداولون التماسات المعترضين على هذه الخطّة.

بإفادته للمحكمة: نتنياهو يربط خطة الغاز الحكومية بالأمن الإسرائيلي

من المتظاهريرن أمام المحكمة - القدس

قام رئيس الحكومة الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بإدلاء إفادة أمام المحكمة الإسرائيليّة العليا، دفاعًا عن خطّة الغاز الحكوميّة، وذلك أمام خمسة قضاة يتداولون التماسات المعترضين على هذه الخطّة. ويشار إلى أنّ هذه الخطوة لا تعتبر عاديّة في المشهد القضائيّ الإسرائيليّ، إذ قال نتنياهو: 'وفق معلوماتي، هذه هي المرّة الأولى، بتاريخ دولة إسرائيل، التي يطلب بها رئيس حكومة أن يدلي بإفادة أمام محكمة'.

توجّه نتنياهو للقضاة طالبًا إلغاء كلّ الالتماسات التي قدّمتها المنظّمات والهيئات الاجتماعيّة المختلفة، وقال: 'من كثرة النّوايا الحسنة، من شأننا أن نفوّت هنا فرصة تاريخيّة'.

واحتشد خارج المحكمة نشطاء اجتماعيّون رافضون للخطّة الحكوميّة للغاز.

نتنياهو يربط خطّة الغاز بالأمن الإسرائيليّ

وربط نتنياهو خطّة الغاز بأمن إسرائيل: 'طلبي، غير المسبوق، بالظّهور شخصيًّا أمام المحكمة جاء لكي يعكس الأهميّة الكبرى التي أوليها لمواصلة سريعة وسهلة لتطبيق خطّة الغاز الحكوميّة. الأهميّة لا تكمن بالاقتصاد الإسرائيليّ فقط، وإنّما بالأمن القوميّ وبأمن الطّاقة خاصّتنا، وكذلك فالأمر له علاقة بمكانتنا بالشّرق الأوسط'.

وقال نتنياهو: 'التّهديدات ماثلة ضدّ إسرائيل من كافّة، الجهات، من الجنوب، من الشّمال، ومن الشّرق'.

وواصل: 'تستند إسرائيل على منصّة نفط غازيّة واحدة. هي مهدّدة من ناحية أمنيّة. كان في السّابق محاولة لمهاجمتها خلال 'الجرف الصّامد، وأيضًا بطرق أخرى، لا يمكنني أن أوسع بتفصيلها هنا. وضع يكون فيها منصّة نفط واحدة يضع إسرائيل أمام مشكلة جادّة تهدّد أمن الدّولة وطاقتها. أكثر من نصف الكهرباء بإسرائيل مستمدّ من الغاز الطّبيعيّ'.

وأضاف: أعداؤنا يعرفون جيّدًا أنّنا نملك منصّة غاز واحدة. أنا أتحدّث عن أعداء من الشّمال أيضًا، ومن الجنوب، ومن الشّرق، بعيدون قريبون'.

وحضر في القاعة كلّ من وزير الطّاقة، يوفال شتانيتس، وممثّلو الملتمسين، عنهم، أعضاء الكنيست، شيلي يحيموفيتش، زهافا غالؤون، أييلت نحمياس، بروفيسور منوال تراختنبرغ، إيتان كابل وتمار زاندبرغ.

وعقّب بروفيسور منوال تراختنبرغ، من المعكسر الصّهيونيّ على إفادة رئيس الحكومة: 'كانت هذه إفادة محرجة. رئيس الحكومة لم يجدّد أيّ شيء وألقى خطابًا يلائم لجنة بالكنيست، لكن لا يلائم محكمة. ادّعاءاته كانت ضعيفة. شدّد على المسّ بثقة المستثمرين الأجانب، بينما شغّل بند الاعتبارات الأمنيّة. من المفاجئ أن يناقض رئيس الحكومة أقواله. شاهدنا قلّة الرّاحة التي بدت على القضاء، الذين تساءلوا لم جاء أصلاً. هذا ليس أمرًا شخصيًّا، هذه قضيّة تابعة للدولة والمحاكم ورئيس الحكومة يريد تحويلها لقضيّة بينه وبين القضاة'.

وكانت عدّة منظّمات اجتماعيّة قدّمت التماسًا للمحكمة الإسرائيليّة العليا، ومن بينها الحركة لجودة الحكم، أدام طيفع فدين (إنسان، طبيعة وقانون)، عضو الكنيست زهافا غالؤون وحزب العمل.

وتطرّقت كافّة الالتماسات لقانونيّة خطّة الغاز ولكيفيّة إقرارها، إذ اعترضوا، على سبيل المثال، على البند الذي يحظر إجراء تعديلات بسوق الغاز، طيلة عقد كامل، الأمر الذي يقول المعترضون إنّه مخالف لصلاحيّة القانون.

وادّعى المعترضون أيضًا أنّ الخطّة  تحوي تجاوزًا للمسؤول عن التّقييدات التّجاريّة، ما يعني عدم قانونيّته ولا صلاحيّته.

وادّعت منظّمات اجتماعيّة أخرى أنّ شركات الغاز تلقّت موردًا عموميًّا ثمينًا للغاية، يمنع أن تستغلّ قوّتها لتلقّي صلاحيّات تحوّلها شركات احتكاريّة.

التعليقات