16/02/2016 - 17:09

نتنياهو يهاجم المبادرة الفرنسية ويصفها بأنها "غريبة"

ويزعم: عندما يدعم نواب في الكنيست الحركات التي تدعو على الملأ إلى تدمير إسرائيل وعندما هم يدعمون الإرهاب ويقفون دقيقة صمت إحياء لذكرى قتلة الأطفال، يجب على الكنيست العمل ضدهم

نتنياهو يهاجم المبادرة الفرنسية ويصفها بأنها "غريبة"

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام ووصفها بـ'الغريبة'، واستمر في حملة التحريض التي يقودها ضد نواب التجمع، زاعما أنهم يدعمون 'الإرهاب'.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين اليوم، الثلاثاء، إن 'المبادرة الفرنسية مثلما تم الإعلان عنها غريبة. هي تقول: سنعقد مؤتمرا دوليا ولكن إن لم ينجح هذا المؤتمر سنحدد سلفا ماذا ستكون نتيجته: الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ليس مهما إذا تحولت هذه الدولة إلى دكتاتورية إسلامية أخرى، إحدى الدول الدكتاتورية الإسلامية الكثيرة الموجودة في الشرق الأوسط. وليس مهما إذا لم تتعهد هذه الدولة حقيقةً بإنهاء الصراع والاعتراف بدولة الشعب اليهودي وليس مهما إذا لم تكن فيها إجراءات أمنية تمنع استيلاء حماس أو داعش أو كليهما على الأراضي التي على إسرائيل إخلاؤها. كل هذا ليس مهما بنظر هذه المبادرة'.

واعتبر نتنياهو أنه 'حُدد في تلك المبادرة أنه سيكون هنالك اعتراف بدولة فلسطينية من دون اشتراط ذلك بالاعتراف وبقبول تدابير أمنية وإلى آخره. وبطبيعة الحال هذا الأمر يضمن فشل هذا المؤتمر سلفا لأنه إذا علم الفلسطينيون سلفا أنه سيتم قبول مطالبهم مسبقا وألا يطلب منهم القيام بأي خطوات، فمن البديهي أن هنالك تناقضا داخليا لأن الفلسطينيين لن يقوموا بأي شيء'.

ورغم رفضه إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو اعتبر أن 'هنالك طريقا وحيدا لدفع السلام قدما وهي التفاوض المباشر بين الطرفين دون شروط مسبقة. هذه هي الطريق الحقيقية وأعتقد أن كل من يحاول أن يخرج منها لن يدفع مفاوضات ناجحة قدما'.

وتطرق إلى محادثاته مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، وقال إنه 'سمعت من السيدة موغريني عدة أشياء واضحة جدا: أولا، الاتحاد الأوروبي لن يفاجئنا بمبادرات أخرى. ثانيا، الاتحاد الأوروبي يعارض الBDS- ومقاطعة إسرائيل.

اقرأ أيضًا| فرنسا تطلع إسرائيل على تفاصيل مبادرتها لمؤتمر سلام دولي

وتطرق نتنياهو إلى مشروع قانون إقصاء أعضاء كنيست، الذي يستهدف النواب العرب، بسبب مواقفهم المناهضة للاحتلال، وزعم أن 'هنالك فرقا بين الفوضى وبين الديمقراطية. يجب على الديمقراطية أن تدافع عن نفسها ولا يمكن استغلالها بهدف إسقاطها وإسقاط الدولة. وعليه، عندما يدعم نواب في الكنيست الحركات التي تدعو على الملأ إلى تدمير إسرائيل وعندما هم يدعمون الإرهاب ويقفون دقيقة صمت إحياء لذكرى قتلة الأطفال، يجب على الكنيست العمل ضدهم من خلال القوانين أو بنود القوانين الموجودة في كتاب قوانيننا حول تلك الأمور'.

من جهتها قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وفيما يتعلق بعلاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، قالت إن على الطرفين العمل معا من أجل التغلب على المشاكل، والتعاون في المجال الأمني، وأن يستمرا في الحوار بشكل متواصل.

إلى ذلك، قالت ميركل إنها ستعمل ما بوسعها، خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي ستعقد الأسبوع الجاري، من أجل التأكيد على أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، تستحق بذل الجهد من أجلها.

وأضافت ميركل أن تلك العلاقات يمكنها أيضا أن تقلل من عدد اللاجئين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي.

واعتبرت ميركل أن تطبيق الخطة التي تم الاتفاق عليها بشأن اللاجئين في قمة تركيا الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ستجعل بالإمكان مواجهة الأسباب التي تجعل هؤلاء اللاجئين يتركون بلادهم، ومن ثم تمكن الاتحاد الأوروبي من حماية حدوده الخارجية بشكل أفضل.

وأشارت ميركل إلى أنه على الرغم من الاتفاق خلال العام الماضي على توزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي، فإنه لم يتم توزيع ولو ألف فقط من هذا العدد، لذلك فإنه في حال تناول القمة الأوروبية توزيع حصص جديدة من اللاجئين، سيضع الزعماء الأوروبيين أنفسهم "في موقف مثير للسخرية".

التعليقات