24/02/2016 - 18:18

قائد الشرطة الإسرائيلية يشارك بأمسية لليمين المتطرف

الإشكالية في مشاركة ألشيخ في أمسية كهذه والتقاط صور له مع قادة حزب "تكوما" لا تتعلق بمواقفهم المتطرفة فقط، وإنما بسبب تصريحاتهم في الآونة الأخيرة أيضا، علما أن ألشيخ نفسه يعتمر قلنسوة الصهيونية الدينية، وكان مستوطنا حتى قبل عدة سنوات ثم انتقل للسكن داخل الخط الأخضر

قائد الشرطة الإسرائيلية يشارك بأمسية لليمين المتطرف

شارك المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، يوم الأحد الماضي، في أمسية لدعم مشروع تجنيد شبان من التيار الصهيوني الديني الاستيطاني، لكن سرعان ما تحولت الأمسية إلى تظاهرة قوة لحزب 'تكوما'، الشريك في كتلة 'البيت اليهودي'. وامتنعت الشرطة عن دعوة صحافيين للأمسية ورفضت الإجابة على أسئلة حول الموضوع، حسبما أفادت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الأربعاء.

وتخلل الأمسية عرض فيلم بعنوان 'نؤمن بالشرطة'، الذي يوثق مشاركين في مشروع يحمل العنوان نفسه، وغايته تشجيع شبان الصهيونية الدينية على التجند للشرطة الإسرائيلية، على غرار تجندهم للجيش الإسرائيلي. ويتم تأهيل المجندين للشرطة من هذا التيار كضباط، بعد أن يدرسون للقب الأول إلى جانب دراسة في معهد ديني.

وذكرت صحيفة 'هآرتس' أن حزب 'تكوما'، برئاسة وزير الزراعة، أوري أريئيل، يسيطر على مشروع تجنيد المستوطنين للشرطة، وأن أحد مؤسسي هذا المشروع يدعى نوحي أيال وكان مرشحا في المكان الخامس من قائمة هذا الحزب لانتخابات الكنيست الأخيرة.

وأوضح أيال ما دفعه إلى تشجيع تجنيد المستوطنين للشرطة كان إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية 'عامونا'، وأن هدفه أن يتولى قيادة الشرطة في منطقة الضفة الغربية المحتلة 'رجل متدين، من سكان يهودا والسامرة'، أي مستوطن.

وأضاف أيال أنه في حال طولب أفراد الشرطة المستوطنين بإخلاء مستوطنات، فإنه 'بإمكان الشرطي أن يقرر ألا يساعد بإخلاء أشقائه'.

وحضر الأمسية كل من أريئيل وعضوا الكنيست موطي يوغيف وبتسلئيل سموتريتش، وجميعهم من حزب 'تكوما'، إضافة إلى نائب وزير الأمن، ايلي بن دهان، الذي كان عضوا في 'تكوما' وانتقل إلى 'البيت اليهودي'. ولم يشارك وزراء أو أعضاء كنيست غيرهم في الأمسية.

وفي نهاية الأمسية صعد أريئيل وألشيخ وأعضاء الكنيست إلى المنصة من أجل التقاط صور لهم، تم إرسالها إلى وسائل إعلام دينية يهودية.

والإشكالية في مشاركة ألشيخ في أمسية كهذه والتقاط صور له مع قادة حزب 'تكوما' لا تتعلق بمواقفهم المتطرفة فقط، وإنما بسبب تصريحاتهم في الآونة الأخيرة أيضا، علما أن ألشيخ نفسه يعتمر قلنسوة الصهيونية الدينية، وكان مستوطنا حتى قبل عدة سنوات ثم انتقل للسكن داخل الخط الأخضر.

وكان سموتريتش اعتبر أن جريمة إحراق وقتل أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما 'ليس عملا إرهابيا'. وطالب أريئيل بإغلاق الدائرة اليهودية في الشاباك، بعد التحقيق مع مشتبهين بارتكاب الجريمة في دوما. وقال يوغيف، خلال مواجهات مع أفراد شرطة أثناء إخلاء بؤرة استيطانية واقتحام للمسجد الأقصى، إنه يجب رفع كفة (البلدوزر العملاق) دي-9 على المحكمة العليا'.

وكانت الشرطة قد اعترفت، عام 2011، أنه جرى التعهد للمتجندين بألا يعملوا في الضفة الغربية كي لا يدخلوا في صدام محتمل مع مستوطنين. وتبين أن مباني كلية تأهيل أفراد الشرطة المستوطنين أقيمت من دون تصريح بناء في البؤرة الاستيطانية العشوائية 'تسوفيت'.

اقرأ/ي أيضًا | ألشيخ: تجنيد مكثف للعرب للشرطة الإسرائيلية

وتم الكشف، عام 2014، عن أنه في إطار تأهيل أفراد الشرطة المستوطنين التقوا مع حاخامات متطرفين، بينهم دوف ليئور الذي جرى التحقيق معه بشبهة التحريض في أعقاب موافقته على مضمون كتاب 'عقيدة الملك' الذي يشرع قتل الفلسطينيين وهم أطفال، وإليكيم ليفانون الذي دعا الجنود إلى رفض تنفيذ أوامر عسكرية بإخلاء مستوطنات.    

التعليقات