16/03/2016 - 14:23

حوطوفلي تكشف عن اتصالات سرية مع أندونيسيا

إسرائيل منعت وزيرة خارجية أندونيسيا، رتنو مارسودي، من دخول مناطق السلطة الفلسطينية بادعاء أن ذلك يشكل خرقا لتفاهمات سرية توصلت إليها إسرائيل وأندونيسيا

حوطوفلي تكشف عن اتصالات سرية مع أندونيسيا

مارسودي والمالكي في جاكرتا

كشفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوفلي، اليوم الأربعاء، أمام الكنيست تفاصيل عن اتصالات سرية مع أندونيسيا.

وقال حوطوفلي إن إسرائيل منعت وزيرة خارجية أندونيسيا، رتنو مارسودي، من دخول مناطق السلطة الفلسطينية لأن ذلك يشكل خرقا لتفاهمات سرية توصلت إليها إسرائيل وأندونيسيا، بموجبها تزور إسرائيل أيضا، وتلتقي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وقالت حوطوفلي إن رئيس دائرة آسيا في وزارة الخارجية، مارك سوفير، زار العاصمة الأندونيسية جاكرتا سرا، قبل عدة أيام من وصول الوزير الأندونيسية إلى المنطقة، وذلك بهدف التوصل إلى تفاهم بشأن الزيارة.

وأضافت أنه في إطار الزيارة كان هناك تفاهم واضح بأن زيارة رام الله تشتمل أيضا على زيارة إسرائيل، ومقابلة مسؤولين إسرائيليين.

وتابعت أن 'هذه التفاهم عام بشأن كل زيارة تصل إلى إسرائيل، حيث أن زيارة السلطة الفلسطينية تجري بشروط الندية، زيارة للقدس وزيارة لرام الله'، على حد تعبيرها.

وأضافت أن وزيرة الخارجية الأندونيسية خرقت هذه التفاهمات، وقررت عدم زيارة إسرائيل، وأدركت أنها تعمل خلافا للقواعد التي وضعتها إسرائيل.

وقالت أيضا إنه 'بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية مع أندونيسيا، إلا أن إسرائيل تكن التقدير للشعب الأندونيسي وقادته، وهناك اتصالات متواصلة بيننا وبين أندونيسيا في سلسلة من القضايا، ونحن نعمل ونسعى كل الوقت لتحسين هذه العلاقات'، على حد تعبيرها.

وبحسب حوطوفلي فإن القاعدة التي وضعتها إسرائيل تلزم كل مسؤول يزيد زيارة السلطة الفلسطينية بزيارة إسرائيل، وأنها قاعدة ملزمة لكل دول العالم بغض النظر عن وجود أو عدم وجود علاقات دبلوماسية معها.

وقالت أيضا إن وزيرة الخارجية الأندونيسية خرقت التفاهمات التي توصلت إليها مع إسرائيل. وبحسبها فإنه 'عندما يوجد تفاهمات بين الدول التي يوجد لها قنوات اتصال سرية وتقوم بخرقها فإنها تمنع نفسها من زيارة السلطة الفلسطينية'.

يذكر أن مارسودي كانت قد أعلنت عن نيتها زيارة السلطة الفلسطينية قبل أسبوع، وذلك على خلفية القمة الإسلامية التي عقدت في جاكرتا.

وكان من المفترض أن تصل مارسودي إلى رام الله لافتتاح قنصلية أندونيسية، والاجتماع بنظيرها رياض المالكي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعلن المالكي أنه في أعقاب منع مارسودي من الوصول إلى رام الله، فإنه سيتوجه إلى عمان لمقابلتها هناك.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة 'هآرتس' إلى أنه لا يوجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأندونيسيا، إلا أنه يوجد علاقات سياحة وتجارة، ويقوم رجال أعمال إسرائيليون بزيارات لأندونيسيا بشكل دائم. وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013 قام وزير الاقتصاد في حينه، نفتالي بينيت، بزيارة لأندونيسا. ومن المتوقع أن يزور إسرائيل الأسبوع القادم وفد صحافيين كبار من أندونيسيا، بناء على دعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية.

اقرأ/ي أيضًا | منع وزيرة خارجية إندونيسيا دخول الأراضي الفلسطينية

التعليقات