هاجم نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وانتقد أداء الجيش الأميركي في المنطقة، وامتدح التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في سورية، وقال إن الفوضى في سورية مريحة بالنسبة لإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غولان قوله خلال ندوة في مركز بيغن – سادات في جامعة بار إيلان، اليوم الخميس، إن تركيا هي 'عامل إشكالي للغاية' وأنه 'طالما أنه يحكم تركيا حزب لديه توجهات إسلامية قوية، وحاكم مستفز مثل إردوغان، طالما أن الوضع على هذا النحو، فإنه بانتظارنا مشاكل وتحديات'.
وأضاف يائير في الندوة التي عقدت تحت عنوان 'التحديات الراهنة للجيش الإسرائيلي'، أنه 'كنت سأمتنع عن إحداث عداء متعمد للعلاقات المتوترة مع تركيا'، لكنه وصف تركيا بأنها 'دولة كبيرة وقوية'. وتابع أنه 'لا نرى مصالح متطابقة وأيديولوجية متطابقة، وعلينا أن نبذل جهدا من أجل تخفيف التوتر مقابل تركيا، وخلال ذلك الحفاظ على مبادئنا. وهذا موضوع معقد، لكن لا ينبغي أن نجلبه إلى حالة متطرفة وزوايا غير مرغوب بها'.
وتطرق غولان، قائد الجبهة الشمالية والجبهة الداخلية السابق، إلى العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، خلال السنوات الأخيرة، وقال إن 'الولايات المتحدة اعتادت أن تستخدم القوة العسكرية بشكل واسع في السنوات الأخيرة، ولست واثقا من أن هذا الأمر يصب في مصلحتها'.
ووصف الجيش الأميركي بأنه 'مثير للإعجاب'، لكنه اعتبر أنه 'من نواحي كثيرة هم ليسوا أفضل منا بكثير. هناك أمور هم أفضل منا فيها، وهناك أمور نحن أفضل'.
وحول التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، قال غولان، الذي قاد هذا التنسيق من الجانب الإسرائيلي، إن الوجود العسكري الروسي في سورية 'ليس سيئا بالضرورة'، مشيرا إلى أن 'الروس يدركون جيدا الخطوط الحمراء الإسرائيلية' وأن الحوار بين الجانبين جيد جدا. 'التنسيق معهم هدفه منع احتكاكات لا ضرورة لها، وهو ينفذ بأعلى مستوى. وكانت هناك أمور حدث فيها احتكاك، وجلسنا سوية وتم تصحيح الأمور فورا'.
وتطرق إلى إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من سورية. وقال غولان إن "الروس ما زالوا هنا، حتى بعد تصريحات بوتين. ولا أعرف حتى متى سيبقى الوضع هكذا، وافترض أنه سيبقى لفترة وعلينا أن نعرف التعايش معه".
وقال غولان إنه لا توجد حاجة اليوم لغزو لبنان من أجل القضاء على صواريخ حزب الله. 'على مهلنا. فإذا كان وضعنا في هذه الفوضى مريحا نسبيا، وأنا أعتقد أنه مريح نسبيا، فإذاً دعونا لا نشوش ذلك'.
التعليقات