سارع كبار المسؤولين الإسرائيليين، يوم أمس الثلاثاء، فور تنفيذ هجمات بروكسل، إلى إطلاق التصريحات التي تزعم أن إسرائيل في مقدمة الدول التي تواجه 'الإرهاب'، والادعاء بأن ما تواجهه بروكسل وباريس وإسطنبول هو نفس ما تواجهه إسرائيل منذ سنوات، وذلك في خلط واضح بين نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وبين الإرهاب.
وأرسل الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الثلاثاء، مذكرة تعزية إلى الملك البلجيكي، في أعقاب الهجمات، كان أبرز ما فيها الإشارة إلى أن إسرائيل اعتادت على مواجهة الإرهاب، إضافة إلى وضع إسرائيل في معسكر واحد ضمن مصاف الدول السوية التي تواجه الإرهاب.
وجاء في المذكرة 'للأسف، ففي إسرائيل ليس الإرهاب غريبا'. وجاء أيضا أن 'الإرهاب هو الإرهاب، سواء كان يهاجم في بروكسل أو باريس أو إسطنبول أو إسرائيل.. يجب علينا جميعا أن نقف موحدين في الحرب ضد أولئك الذين يستخدمون الإرهاب لتدمير حياة كثيرين'.
من جهته قال وزير الأمن، موشي يعالون، إن الحديث عن 'حرب عالمية ثالثة' ضد ما أسماه 'القيم المشتركة'.
وأضاف أن 'الحضارة الغربية تتعرض في السنوات الأخيرة لهجمات إرهابية إسلامية متطرفة، تهدف إلى ضرب وتشويش حياة مواطني العالم الحر'. وتابع أن هجمات بروكسل الثلاثاء، وهجمات إسطنبول السبت، هي أمثلة على ذلك.
وقال أيضا إن 'الحرب على الإرهاب تقتضي توحيد الجهود في قتال حازم وغير مهادن على مصادر الإرهاب ومموليه ومفعّليه'.
كما يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كان قد سارع، الثلاثاء، إلى الادعاء، في خطاب ألقاه عبر الأقمار الاصطناعية أمام مؤتمر 'إيباك'، بوجود علاقة بين الهجمات الإرهابية في بروكسل وإسطنبول والهبة الشعبية الفلسطينية الحالية.
واعتبر نتنياهو أنه 'توجد علاقة بين الهجمات الإرهابية في باريس وكاليفورنيا وإسطنبول وبروكسل وبين الهجمات اليومية في إسرائيل. وهذا هجوم واحد ضدنا جميعا'.
وتابع أنه 'في جميع الأحوال، لا يوجد أي سبب لهذا العمل. والطريق الوحيدة للانتصار على هؤلاء الإرهابيين هو العمل سوية ومحاربتهم. هكذا سنقضي على الإرهاب'.
اقرأ/ي أيضًا | هل تشجع العمليات في أوروبا هجرة اليهود إلى البلاد؟
التعليقات