26/03/2016 - 21:13

إعدام الشريف: نتنياهو "يلحس" إدانته وحملة تضامن مع القاتل

حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تدارك تصريحاته بشأن إدانة الجندي الذي أعدم عبد الفتاح الشريف، عن طريق دعم الجيش، وترك قائد رئيس الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، يتلقى الهجوم والانتقاد

إعدام الشريف: نتنياهو "يلحس" إدانته وحملة تضامن مع القاتل

إحدى الملصقات (فيسبوك)

حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، تدارك تصريحاته بشأن إدانة الجندي الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل قبل يومين، فيما تظاهر مئات دعمًا للجندي القاتل، في موازاة حملة ضد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، والمطالبة باستقالته. 

ومساء اليوم السبت، نشر نتنياهو على صفحته في 'فيسبوك' تصريحًا يعلن فيه عن دعمه للجيش معتبرا إياه 'الجيش الأكثر أخلاقية'، وتدارك تصريحاته بعد إعدام الشريف بدم بارد، وهو ما اعتبره موقع "يديعوت أحرونوت" تراجعًا عن تصريحاته بإادانة الجندي بشكل قاطع. إذ حاول نتنياهو تبرير ما حدث في الخليل وكتب: "ما جرى في الخليل لا يمثل قيم الجيش، يتوقع الجيش من جنوده التصرف بأعصاب باردة ووفق تعليمات إطلاق النار". وأضاف أن "الجنود يصدون باجسادهم هجمات إرهابية قاتلة ضد مواطني إسرائيل، وهم يستحقون كل سند". 

 وتابع أن 'الهجوم على الجيش ووصفه بغير الأخلاقي منافٍ للحقيقة، الجيش لا يعدم أي شخص، وبشأن الحادثة الأخيرة، أعتمد على الجيش في إجراء تحقيق مسؤول وعادل، كما يفعل دائمًا'.

دعم يميني

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أن حصل الجندي على دعم من عدة سياسيين يمينيين ووزراء في حكومته، إذ قال وزير التربية والتعليم وزعيم 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت'، إن 'الجندي ليس قاتلًا'، وتابع في منشور على صفحته 'هل فقدنا صوابنا، نحن في حرب ضد الإرهاب، ربما أخطأ الجندي وربما لا، يجب على الجيش الأخلاقي التحقيق في الحادثة'، واختتم منشوره بالقول 'جنود الجيش الإسرائيلي، نحن معكم دائمًا'.

وبدوره، قال زعيم حزب 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان، إنه 'محتمل أن يكون الجندي قد تصرف بشكل صحيح ومحتمل أنه أخطأ، هذا ما سيقرره المسؤولون في الجيش، والهجمة عليه هي هجمة منافقة' وتابع 'جندي أخطأ وبقي حيًا أفضل من جندي تردد وقتل على يد إرهابي'.

هجوم على آيزنكوت

ونشرت صور وكتابات معادية لآيزنكوت في محيط وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، كتب فيها 'آيزنكوت استقل وخذ معك بيبي (نتنياهو) وبوجي (يعالون)'، وكتب المجهولون أيضًا 'دم اليهودي لا يمكن خذلانه، من جاء لقتلك اقتله' (وهي إشارة لجملة من التوراة)، وفي صورة أخرى وضع المجهولون وجه آيزنكوت على صورة للملك الفارسي 'أَحشْويِروُش' وكتبوا عليها 'حتى أَحشْويِروُش منح اليهود حق الدفاع عن أنفسهم، اخجل'. ولم تعلن الشرطة حتى الآن انها توصلت إلى الفاعلين.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته عائلة الجندي الذي أعدم الشريف بدم بارد أمام الكاميرات، وصفت أخت الجندي قيادات الجيش بأنها خذلت أخاها، وطلبت منهم عدم الحكم عليه من الآن والاستماع إلى أقواله، 'أخي ابنكم وهو من يحميكم، لا يمكن أن يكون إرهابيًا، كان يدافع عن دولة إسرائيل'.

وكذلك تظاهر المئات من الإسرائيليين أمام القاعدة العسكرية التي يحتجز فيها الجندي، وطالب المتظاهرون بتحريره من الاعتقال ووصفوه بأنه 'بطل إسرائيل' وكتبوا على اللافتات 'أنت جندينا ونحن معك' و'أقتل من جاء لقتلك'.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي نشر في أوقات سابقة منشورات متطرفة ضد العرب على صفحته في 'فيسبوك'، وأنه يحمل آراء يمينية متطرفة، وجاء في إحدة منشوراته خلال العدوان على غزة وقرار وقف إطلاق النار 'بيبي أيها الجبان، لا يمكن وقف إطلاق النار، أدخلوا واقضوا على أمهاتهم'. 

اقرأ/ي أيضًا | غالبية غير راضية من أداء نتنياهو ولا تدعم ترشيحه

 

التعليقات